سيرة أبو بكر سالم

اقرأ في هذا المقال


أبو بكر سالم:

أبو بكر سالم بلفقية هو مطرب وملحّن وشاعر، حيث يُعتبر واحد من أهم وأبرز فنانين العرب، من خلال مسيرته الفنية قدّم العديد من الأعمال التي لا زالت راسخة في ذاكرة الفن العربي، بالأخص الفن الخليجي واليمني.

نبذة عن أبو بكر سالم:

هو صاحب الحنجرة الذهبية والصوت الفريد والمّميز بطبقاته المتنوّعة، قدَّم أبو بكرالعشرات من الأعمال من خلال مسيرته الفنية والتي استمرّت لأكثر من 60 عام من العطاء الفني المتواصل.

كما لُقِّبَ أبو بكر سالم بسفير الأغنية اليمنية، حيث عمل على نقل اللون الحضرمي إلى جميع أرجاء الوطن العربي، كما قام بدمج كل من الأغنية اليمنية مع الأغنية الخليجية لينفرد بموسيقاه الخاصة به. وعمل الفنان أبو بكر سالم مع العمالقة من المؤلفين والملحنين، كما قام بكتابة وتلحين عدد من الأغاني لمشاهير الوطن العربي. وشارك أيضاً في العديد من االمهرجانات الغنائية العربية.

بدايات أبو بكر سالم:

ولد في السابع عشر من مارس في عام “1939” في محافضة حضرموت في اليمن، ينتمي إلى عائلة عريقة ومشهورة بكتابتها للشعر وحُبَّها للعلم والأدب، جدَّه أبو بكر بن شهاب يُعدّ من أهم الشعراء في حضرموت وسُمِّيَ باِسمه.

توفّي والده قبل إكماله عامه الأول ونشأ وترعرع مع والدته الصالحة بنت السيّد عمر بن حسين الكاف وجدّه زين بن حسن وأعمامه.

إنجازات أبو بكر سالم:

مسيرته الفنية بدأت في منتصف الخمسينات من القرن الماضي، حيث انتقل إلى مدينة عدن وعمل فيها كعازف للإيقاع مع العدد من الفنانين وتعرّف مِن خلالها على عدد من أهم وأبرز الشعراء والكُتّاب.

وعمل على تسجيل أغانيه الأولى في إذاعة عدن. وسجَّل أول أغنية له والتي كانت من كلماته وألحانه، هي: “يا ورد محلى جمالك “ومن ثم قام الفنان طلال مدّاح بغنائها من بعده.

وانتقل الفان أبو بكر سالم إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حيث عمل هناك بمتابعة أعماله الفنية وقام بتسجيل عددًا من الأغاني التي لاقت نجاحاً وساعدت في توسيع شهرته، ليصبح حينها واحد من أهم وأبرز المطربين في الوطن العربي.

وفي عام “1975” اضطر إلى مغادرة بيروت؛ وذلك بسبب الحرب الأهلية التي وقعت في لبنان حينها. وانتقل إلى الكويت ليمضى فيها فترة من الوقت قبيل استقراره في المملكة العربية السعودية وحصوله على الجنسية السعودية.

واشتهر الفنان أبو بكر سالم في الثمانينات من القرن الماضي، التي كانت أوج تألقه وبمثابة العصر الذهبي لمسيرته الفنية، حيث قدَّم خلالها العديد من روائعه المميّزة وتم تعاونه مع عدد من أكبر الشعراء والملحنين، من أبرزهم: “فائق عبد الجليل وحسين المحاضر “.

ومن أشهر أعماله هي أغنية “عنب في غصونه “، “غزاني الشيب “و”نار الشوق”، كما حقق النجاح الباهر في أغنيتين، هما: “رسولي قوم” و”امغرد بوادي الدور”.

ولم يتوقّف أبو بكر سالم في التألق والنجاح، ففي التسعينيات أطلق مجموعة من الأغاني المميزة، مثل: فرصة من العمر وطاب الهناء باستمراره بالعمل مع صديقه الشاعر حسين المحاضري.

ونُضيف إلى أن هناك عدد من الأغاني من كتابته وألحانه أبو بكر سالم وهي تنص على تعبير عن ألمه في البُعد عن الوطن والمعاناة التي يعيشها المغتربين، كما حققت تلك الأعمال نجاحاً باهراً، من أبرزها: ” يا سمّار وفي شواطئ عدن وغدر الليل”.

وقام بإصدار ألبوم خليجي بعنوان أوراقي وذلك في عام “2004 “. وبرغم من أنّه لم يضم سوى إلا أغنيتين إلا أنه حقق النجاح الباهر. ومن ثم تبعه إصدار لألبومه الشهير في عام “2007 ” “احتفل بالجّرح” وضم عدد من أهم أغانيه.

ومن بعد غيابه لفترة من الزمن عاد أبو بكر سالم بإصدار ألبومه الأخير، حيث يتضمّن أغنية “شوف لي حل”؛ وذلك في عام “2017” التي سرعان ما حققت الشهرة والنجاح الباهر.

أشهر أقوال أبو بكر سالم:

أنا مطمئن على الأغنية اليمنية لأن لديها عدة ملامح وشخصيات وهناك أصوات لا تزال نشطة في هذا المجال.

حياة أبو بكر سالم الشخصية:

زواج الفنان أبو بكر سالم من بنت الشيخ عمر بن محمد آل عرفان عندما كان في عدن، حيث رُزِقَ منها بثلاثة من الأطفال، كما تزوّج للمرة الثانية من بنت تنتمي لعائلة آل العطاس وأنجب منها أيضاً ثلاثة من الأطفال وذلك عند استقراره في السعودية آنذاك.

وفاة أبو بكر سالم:

عانى الفنان أبو بكر سالم من أزمة قلبية في السنوات الأخيرة من عمره وتم خضوعه لعملية جراحية في ألمانيا، كما كان يُمضي في بعض الفترات في مستشفى الملك فيصل بالرياض. وقد توفّي الفنان العظيم في العاشر من ديسمبر من عام “2017” في العاصمة السعودية الرياض عن عُمر يُناهز 78 عام.

حقائق سريعة عن أبو بكر سالم:

  • شكّل أبو بكر سالم والملحّن الراحل حسين أبو بكر الثنائي المميّز، في حين تم التعاون فيما بينهم والعمل لمدَّة تفوق الثلاثون عاماً وقدما من خلالهما أعمالاً مميزة.
  • نشر أبو بكر سالم ديوان من الشعر وذلك في عام “2004”، يحوي جميع القصائد التي قام بكتابتها منذ بداية مشواره الفنّي وذلك في عام “1956” .

شارك المقالة: