سيرة وديع الصافي

اقرأ في هذا المقال


وديع الصافي:

مغنّي وملحّن لبناني من أساطير الطرب والغناء في العالم العربي، لعب دوراً هاماً في نشر الأغنية اللبنانية، كما وأصبح مدرِّس للغناء والتلحين في العالم العربي أجمع.

نبذة عن وديع الصافي:

وُلد وديع فرنسيس في الواحد من تشرين الثاني/ نوفمبر عام “1921”، في قرية نيحا، حيث يُعتبر الابن الثاني في الترتيب للعائلة المكوّنة من 8 أولاد، والده هو بشارة جبرائيل فرنسيس وكان رقيبًا في الدرك اللبناني.

بدايات وديع الصافي:

بدأت الانطلاقة الفنيّة في عام “1938”، حينها حصل على المرتبة الأولى في اللحن والغناء والعزف، من بين أربعين متباريًا، في الأغنية “يا مرسل النغم الحنون”. وتألفت اللجنة الفاحصة من ميشال خيّاط، سليم الحلو، ألبير ديب ومحيي الدين سلام.
وبدأت المسيره الفنية للفنان وديع الصافي بشقّ طريقها للأغنية اللبنانية، أيضاً التركيز على مواضيع مهتمه بالوضع اللبناني. وكان للشاعر أسعد السبعلي الدور الأهم في تبلورالأغنية الصافيّة، فكانت البداية مع “تكتك العصفورفي عام “1940” و”طل الصباح “.

إنجازات وديع الصافي:

اللقاء الأول له مع محمد عبد الوهاب كان في سنة “1944” حينها سافر إلى مصر. وفي سنة “1947” سافر الفنان وديع الصافي برفقة فرقةٍ فنية إلى البرازيل حيث أمضى هناك 3 سنوات.
وبعد عودة الفنان وديع الصافي من البرازيل، عمل على إطلاق أغنية «عاللّوما»؛ ممّا زاد في شهرته الفنية بسبب هذه الأغنية، التي أصبحت تتردَّد على كل لسان، كما أصبحت كالتحيَّة التي يتحّيها اللبنانيون فيما بينهم. وهو المطرب العربي الأول الذي قام بغناء اللهجة اللبنانية والكلمة البسيطة.
وفي الأواخر من الخمسينات بدأ العمل المُشترك بين عدد من الموسيقيّين من أجل نهضة الأغنية اللبنانيّة؛ وذلك انطلاقًا من أصولها الفولكلورية من خلال مهرجانات بعلبك، التي قامت بدورها بجمع كل من الفنان وديع الصافي، فيلمون وهبي، الأخوين رحباني، زكي ناصيف، وليد غلمية، عفيف رضوان، توفيق الباشا، سامي الصيداوي وغيرهم الكثير.
ومع بداية الحرب اللبنانيّة، غادر وديع الصافي لبنان إلى مصر سنة “1976”. ومن ثمّ إلى بريطانيا؛ ليستقرّ في باريس عام”1978″. وكان سفره اعتراضًا على الحرب الدائرة في لبنان، مدافعًا بصوته عن لبنان الفنّ والثّقافة والحضارة، فكان تجدّد إيمان المُغتربين بوطنهم لبنان، من خلال صوت وديع الصافي وأغانيه الحاملة لبنان وطبيعته وهمومه.
وسنة “1990”، خضع الفنان وديع الصافي لإجراء عملية القلب المفتوح، لكنّه لم يتوقّف في عطائه الفنّي سواء في التّلحين أوالغناء. وفي عمر الثمانين، لبّى الصافي دعوة المُنتج اللبناني ميشال الفترياديس؛ لإحياءه حفلاتٍ غنائيّة في لبنان وخارجه؛ وذلك بالمشاركة مع المغنّي خوسيه فرنانديز وكذلك المُطربة حنين؛ ممّا حصد نجاحًا باهراّ أعاد وهج الشُهرة إلى مشواره الطّويل.
وأقيم حفل تكريم للفنان وديع الصافي في سنة “1989”، في باريس في المعهد العربي؛ وذلك بمناسبة اليوبيل الذهبي لانطلاقته ومسيرته الفنية المعطاءة. وقام الفنان وديع الصافي بالمشاركة في مجموعة من المهرجانات الغنائية على الصعيدين الدولي والعربي، من أبرزها: مهرجان نهر الوفا في عام “1965”، أرضنا إلى الأبد” في بعلبك عام ” 1964″ ومهرجان مزيارة عام “1969”.
وكان للفنان وديع الصافي الحضور المميّز في العديد من الأفلام السينمائيّة، أهمها: “غزل البنات”، “الخمسة جنيه”، “موّال”، “نار الشوق” مع الفنانة صباح وذلك في عام “1973”.
وقام الفنان وديع الصافي بالغناء لعدد كبير من الشعراء، حيث تجاوز عدد الأغاني الـ 5000 أغنية. وكان معروف بأدائه المميّز للمواويل، كما غنّى للكثيرمن الملحّنين ومن أبرزهم الأخوين رحباني، لكنّه كان يفضّل بتلحين أغانيه بنفسه؛ لأنّه كان الأدرى بصوته وما يناسبه، كما كان يعمل على مزج المواويل في أغانيه. وبذلك أصبح مدرسة يُحتذى بها.

أشهر اقوال وديع الصافي:

علمتني الأيام بأن ما أعز من الولد إلا البلد.

حياة وديع الصافي الشخصية:

تزوج الفنان وديع الصافي في عام “1962” من إحدى قريباته، حيث تُسمَّى “ملفينا طانيوس فرنسيس” وأنجب منها أولاده دنيا، مرلين، أنطون، فادي وجورج وميلاد.

وفاة وديع الصافي:

خسرالوسط الفني العربي واللبناني أكبر عمالقة الغناء الجبلي، المغنّي والملحّن الفنان وديع الصافي عن عمر يناهز 92 عامًا قضى أكثر من نصفها في الغناء. وتوفّي بعد صراعٍ طويل مع المرض في أحد مستشفيات لبنان.

حقائق سريعة عن وديع الصافي:

  • يُلقّب بعملاق لبنان ، قدّيس الطرب ومطرب الأرز.
  • سافر وديع الصافي وغنّى في أنحاء مختلفة من العالم و منها الفرنسية والبرتغالية والإيطالية.
  • شارك في مهرجان الموسيقى الآشورية.
  • أُطلقت مبادرة بعد وفاته تهدف لوضع صورته على العملة اللبنانيّة ولاقت ترحيبًا كبيرًا.
  • في طفولته لم يشجعه سوى جده وقال له: “صوتك ما في متله بالأرض ورح يخليك مشهور”.

شارك المقالة: