العزف على الجيتار
الجيتار هو آلةٌ موسيقيةٌ وتريةٌ غربيّة، أخذت اسمها الحالي من آلة القيثارة، و تعد من أقدم الآلات الموسيقية عبر التاريخ، مصنوعةٌ من الخشب، وتشبه في شكلها العود إلى حدٍ ما، غير أنّها تختلف عن العود بالصوت، وعدد الأوتار، وفي طريقة العزف، ومواقع النغمات الموسيقية عليه، يتم العزف عليه باستخدام الريشة أو الأظافر.
أجزاء الجيتار
- الرأس: ويحتوي على المفاتيح التي تشدُّ الأوتار.
- الرقبة: وتحتوي هنا على الخانات المقسّمة بالتدريج والتي يفصل بين خاناتها قطعٌ معدنيةٌ بشكلٍ عرضي بالنسبة للأوتار على الرقبة.
- الأوتار: ويبلغ عددها ستَّة أوتارٍ متوازيةٍ ممتدةٍ من رأس الجيتار إلى الفرسة.
- الصندوق المصوت: يعد أكبر جزءٍ في آلة الجيتار، ويساعد على إبراز وتضخيم الصوت.
- الفرسة: وهي القطعة التي تقع في نهاية الأوتار على الصندوق المصوّت.
أصل آلة الجيتار
آلة الجيتار هي أحد الآلات الموسيقية الرائعة والتي تحمل تاريخاً عريقاً يمتد لعدة قرون. يعود أصل الجيتار إلى فترة العصور الوسطى في أوروبا، حيث كانت تعتبر أداة محبوبة بين الفنانين والموسيقيين. يُعتبر الأندلسيون في إسبانيا من أوائل الذين طوّروا هذه الآلة، حيث أضافوا الأزرار الخشبية وقوس الرأس، مما أعطى الجيتار شكلها الفريد والذي يتميز به حتى اليوم.
من ثم، انتقلت الجيتار إلى العديد من الثقافات وتطوّرت بشكل مستمر. في القرن الـ 20، شهدت الجيتار تحولات كبيرة في تصميمها وأسلوب أدائها، حيث أدت التقنيات الحديثة والابتكارات في مجال الصناعة إلى إنشاء أنواع متعددة من الجيتار، مثل الجيتار الكهربائية والجيتار الصوتي.
اليوم، تُعد الجيتار جزءاً لا يتجزأ من تراث الموسيقى العالمية، وهي موجودة في مختلف الأنماط الموسيقية، بدءًا من الموسيقى الكلاسيكية إلى الروك والبلوز والجاز وغيرها. تظل الجيتار ذات أهمية كبيرة في عالم الموسيقى، لتعبيرها الفريد والقوة العاطفية التي تحملها، مما يجعلها واحدة من الآلات الأكثر شعبية وتأثيراً في عالم الفنون الموسيقية.
أسماء الأوتار في الجيتار
هنالك أكثر من نوعٍ للجيتارات، إذ نجد الجيتار الكلاسيكي، جيتار الاكوستيك، الجيتار الكهربائي، ولكنَّنا سنتحدث عن أشهر جيتارٍ على الإطلاق، وهو الجيتار الكلاسيكي وهو أكثر الأنواع استخداماً على مستوى العالم، إذ يحتوي على ستَّة أوتار، ثلاثةُ من النايلون، وثلاثةُ من المعدن، إذ يحمل كل وترٍ مطلقٍ اسم نغمةٍ موسيقيةٍ أو حرفاً موسيقياً من الأسفل إلى الأعلى كالتالي:
- الوتر الأول: مي.
- الوتر الثاني: سي.
- الوتر الثالث: صول.
- الوتر الرابع: ري.
- الوتر الخامس: لا.
- الوتر السادس: مي.
كيفية العزف على الجيتار
قبل البدء في العزف على الجيتار، لا بدَّ من الاهتمام ببعض الأمور والنقاط الأساسية والتي من شأنها أن تضعك على أول الطريق في العزف، وهي:
- الموهبة والاهتمام بالموسيقى: على الشخص الذي ينوي أن يتعلَّم العزف على الجيتار أن يمتلك موهبة العزف، إضافةً إلى أن يكون شخصاً مهتماً بالموسيقى بشكلٍ عام وبآلة الجيتار بشكلٍ خاص.
- المسكة والوضعية السليمة: آلة الجيتار لها وضعيتها الخاصّة ومسكتها الخاصّة، بحيث يوضع التجويف الأسفل للصندوق المصوت على الفخذ الأيسر أثناء العزف، ويجب هنا مراعاة أنْ لا يترك أيّ فراغ بين ظهر الصندوق المصوّت وجسد العازف وذلك ليتمكّن من التحكّم به بشكل أسلس وأفضل.
- موقع النغمات: يجب هنا معرفة أسماء الأوتار السِّتة، ومعرفة مواقع النغمات الموسيقية على رقبة الجيتار.
- حركة اليدين: بما أنَّ العزف على آلة الجيتار يعتمد على نقر الأوتار بالأصابع اليمنى، والتحكم بالنغمات على الرقبة يعتمد على أصابع اليد اليسرى، لذا يجب تدريب الأصابع بشكلٍ يوميٍّ وذلك ليتم تليينها حتى يتمكّن العازف من التحكم بحركات أصابعه بشكل سلسٍ وصحيح.
طريقة العزف على الجيتار
- التعلم الذاتي: وهي الطريقة الشائعة والتي تعتمد على الممارسة الذاتية في العزف، إذ لا تحتاج إلى دروسٍ أو معلم، مع العلم أنّه لا يمكن اعتمادها كطريقة مثلى في تعلّم العزف غير أنّها يمكن أن نعتبرها الخطوة الأولى.
- التعلم عن طريق الكتاب: إذ يتم الاعتماد في هذه الطريقة على الكتب المتخصّصة بتعليم العزف بشكلٍ نظريٍّ بحتٍ يرافقه رسوماتٍ توضيحيةٍ مساعدة، ولكن لا يمكن اعتماد هذه الطريقة أيضا للوصول إلى الطريقة المثلى في العزف.
التعلم عن طريق اليوتيوب: تعتمد هذه الطريقة على استخدام المقاطع المخصّصة في اليوتيوب والتي تقدم بعض الدروس في كيفية العزف على الجيتار، مع شرحٍ حيٍّ بالفيديو، غير أنّ هذه الطريقة لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل. - التعلم بالمعاهد المتخصّصة: وهي الطريقة المثلى في تعلُّم العزف على آلة الجيتار، بيد أنّها تعتمد على الأساسيات الكاملة، والتدريب السليم بالخضوع إلى دروسٍ نظريةٍ وعمليةٍ في المعاهد والمدارس المتخصّصة بتعليم الموسيقى على أيدي معلمين ومتخصصين.