اقرأ في هذا المقال
كان مجموع الأغاني التي قدّمها الفنان اللبناني مارسيل خليفة خلال أول إحدى عشر عاما من مسيرته قرابة الثمانين أغنية، كان معظمها من كلمات الشاعر الفلسطيني شاعر الثورة والوطن محمود درويش، وكانت جميع هذه الأغاني من ألحان مارسيل خليفة الذي لم يتعاون مع أي ملحن آخر طول مسيرتة، ومن بين أجمل الأغاني التي غناها في عام 1984 أغنية “أنا احمد العربي” هذه الأغنية التي تم بثها لأول مرة عبر إذاعة الشرق الأوسط التي كانت تبث أثيرها من العاصمة بيروت، هذه الأغنية التي تقول كلماتها:
كلمات أغنية أنا احمد العربي
كلمات: محمود درويش
ألحان: مارسيل خليفة
أنا أحمد العــــربيّ قال … أنا الرصاص البرتقال الذكــــــــريات … وجدت نفسي قرب نفـــــــــسي.
رصاص البرتقال: يراد بهذا اللفظ الإشارة للحال الذي وصل إليه شباب العرب من الحال السيئة والصعبة التي يمرون بها.
فابتعـــــــــــــدت عن الندى والمشــــــــــهد البحريّ … وأنا البلاد وقـــــــــد أتت وتقمّصـــــــــتني.
تقمصتني: تقوم الأوطان بمحاكاة وتقليد أبنائها، وما تفعل ذلك إلا بسبب عدم مقدرتها على إعطائهم جزء من حقوقهم.
وأنا الذهاب المستمرّ إلى البلاد … وجدت نفسي ملء نفسي … راح أحمد يلتقي بضلوعه ويديه.
راح احمد: لم يعد لدى أبناء هذا الوطن على إعطاء أكثر من الذي أعطوه ومنحوه، فقد أهلكهم الزمن الظلم.
كان الخطوة النجمه ومن المحيط إلى الخليج … من الخليج إلى المحيط … كانوا يعــــــدّون الرماح.
وأحمد العربيّ يصعد كي يرى حيفا ويقفز … أحمد الآن الرهـــــــينة … تركت شوارعـــــها المدينة.
الرهينة: أي أنّ البلاد والعباد تم أسرهم وسلب حريتهم وحقوقهم، فلم يعد لديهم ما يخافون عليه إلا أرض الوطن.
وأتت إليه لتقتله ومن الخليج إلى المحــــــــيط … ومن المحيط إلى الخليج كانوا يعـــــدّون الجنازة.
وأتت إليه لتقتله ومن الخليج إلى المحـــــــــيط … ومن المحيط إلى الخليج وانتخاب المقـــــــصلة.
وأحمد العربيّ يصعد كي يرى حيفا ويقفز … أحمد الآن الرهـــــــينة … تركت شوارعـــــها المدينة.
وأتت إليه لتقتله ومن الخليج إلى المحــــــــيط … ومن المحيط إلى الخليج كانوا يعـــــدّون الجنازة.
يعدّون الجنازة: كانت جنائز الموتى تملأ كل مكان، فلم يعد هنالك بيت إلا ودخله الألم والحزن بسبب فقدان أحد أبناءه.
وأتت إليه لتقتله ومن الخليج إلى المحـــــــــيط … ومن المحيط إلى الخليج وانتخاب المقـــــــصلة.
