ماذا يشمل التصميم الداخلي
إن التصميم الداخلي متعدد الأوجه، ولكنه يبدأ بشكل أساسي بتقديم مشورة دقيقة للتصميم من أجل العمل الآمن الأمثل لأولئك الذين يعملون أو يعيشون أو يستخدمون مساحة داخلية. حيث أن العمل عبر مجموعة متنوعة من القطاعات بقوانين مختلفة لاستخدام المنتج والمواصفات بين الاستخدام السكني والتعاقد، يجب أن يكون المصمم الداخلي على دراية بجميع لوائح البناء والصحة والسلامة والمنتجات والامتثال لها.
كما وينصح المصمم الداخلي بالتخطيط الداخلي للمبنى ويقترح عمليات إعادة التشكيل المختلفة، بالإضافة إلى التوصية بالمنتجات والأسطح. إذ قد ينشئ المصمم أيضاً خططاً وجداول ثنائية أو ثلاثية الأبعاد لكل منتج، وخطط تخطيط للبلاط، وخطط التدفئة والمآخذ الكهربائية للموقع والوظائف. واعتماداً على التعقيد والعمولة، قد يكون المصمم الداخلي أيضاً نقطة الاتصال للمقاولين، بالإضافة إلى عضو في فريق التصميم جنباً إلى جنب مع المهندسين والمهندسين المعماريين والخبراء الكهربائيين والميكانيكيين وما إلى ذلك.
بالإضافة إلى ذلك أنشأت معظم الشركات المعمارية الكبيرة أقسام التصميم الداخلي الخاصة بها، والشركات الأصغر لديها متخصص واحد على الأقل في هذا المجال. حيث لا توجد حدود دقيقة لمهنة التصميم الداخلي ولا في الواقع لأي من مهن التصميم. مثلا تصميم الأثاث، يتم تنفيذه من قبل المصممين الصناعيين ومصممي الأثاث وكذلك المهندسين المعماريين ومصممي الديكور الداخلي.
أولاً: تقييم تأثير التصميم الداخلي
نظرًا لأن اختيار المصمم الداخلي يؤثر بشكل مباشر على رفاهية وسلامة أولئك الذين سيشغلون مسكناً داخلياً، يجب أن تكون المشورة المقدمة دقيقة وعند الضرورة، يجب الحصول على مشورة موثوقة وشفافة بشكل مستقل لدعم التوصيات. حيث قد تؤدي النصائح غير الدقيقة والمواصفات غير المناسبة إلى انتهاك القوانين أو تكبد تكاليف إضافية أو حدوث تأخيرات أو زيادة المخاطر على أولئك الذين يستثمرون ويستخدمون المساحة في النهاية.
إذ سيؤثر الخطأ على المصمم الداخلي وسمعة مورديه ويؤدي إلى شكاوى الصناعة. على سبيل المثال، عندما يتم عرض سعر جهاز كمبيوتر (تكاليف مؤقتة) لتركيب الإضاءة، فقد تكون التكاليف الإضافية ضرورية للمصمم لإرشاد الخبراء والمشورة المستقلة حتى يكون واثقاً من أن مواصفات التصميم متوافقة، وكذلك آمنة.
ثانياً: التشاور مع أصحاب المصلحة المتخصصين
المصمم الداخلي ليس فقط مستشاراً للعميل، ولكنه غالباً مستشار للمقاول والخبراء. ومن المتوقع أيضاً أن يتفاوض المصممون من وقت لآخر مع خبراء الصناعة المختلفين في شراء المنتجات وتركيب المواد، مثل المهندسين الإنشائيين عند التكليف بتركيب الإضاءة أو تقارير الأسبستوس قبل التكليف بألواح الجدران.
إذ يحتاج المصممون الداخليون أيضاً إلى التشاور مع المخططين بسبب التزامات الامتثال من التغييرات التي تم إنشاؤها في مخطط التصميم؛ لذلك يجب أن يمتلك المصمم معرفة بالعديد من المهارات التي ترتبط بخطوات عمله. كما وتشمل هذه المهارات فهماً قوياً للرياضيات للقياس وحساب الأبعاد والكميات والميزانيات للرقابة المالية. حيث يعتبر هذا من قبل SBID على أنه “معرفة أساسية” وهو مطلب تم اختباره من الخبرة للحصول على كامل حالة اعتماد SBID، (جمعية التصميم الداخلي البريطاني والدولي هي الهيئة المهنية والاعتماد لمهنة التصميم الداخلي).
حيث تعد هذه المهنة متعددة الأوجه لتخصصات التصميم والقوانين المحددة التي تنطبق على كل منها ليست مجرد “ذوق” كما يفترض الكثيرون، ولكنها تتطلب تدريباً عملياً وخبرة وفرص تدريبية.
ثالثاً: تقديم خدمة التصميم الداخلي
تقديم خدمة التصميم الداخلي، حيث أن الحد الأدنى لمهمة المصمم المحترف هو تحديد المساحة والأداء الآمن للمساحات في الداخل، بالإضافة إلى وضع خطط لتوضيح المخططات المقترحة للعملاء لمراجعتها قبل الموافقة على التصميم. حيث يُعرف هذا باسم مخطط التصميم الداخلي.
إذ أنه يجب على المصمم أيضاً تضمين جداول المواد المطلوبة لشراء مخطط التصميم، بما في ذلك رسومات برنامج الآوتوكاد ثنائية الأبعاد (CAD)، وصور توضيحية مسبقة للتصميم المقترح بما فيه من خامات وارضيات وألوان وأثاث على برنامج ثري دي اس ماكس (3Ds Max)، والقدرة المختبرة أو رموز الاستخدام. وعندما يوافق العميل على المخطط والصور، يقوم المصمم الداخلي بإنشاء جداول المواصفات التي يوافق عليها العميل قبل إعلان “تجميد التصميم”.
بالإضافة إلى ذلك يعمل بعض المصممين الداخليين كمدير للمشروع من خلال إعطاء التعليمات للمقاول والمتخصصين، وهذا دور مختلف عن التصميم الداخلي ويجب عدم الخلط بينه وبين دور المصمم الداخلي. حيث أنه يجب أن يخطط المصممون الداخليون للمساحة لتعظيم الوظيفة والحركة الآمنة داخلها، بالإضافة إلى مراعاة أنظمة تدفق الهواء والحرارة والاستخراج والكهرباء والسباكة.
