مناسبة أغنية نسم علينا الهوى:
استقبال الجمهور لهذه الأغنية وتعلقهم بها ينبع من توازن بين توليفة من الشعر واللحن والموسيقى وصوت المغني، ” نسَّّم علينا الهوى ” هي واحدة من الأعمال الخالدة، بالرغم من إنتاجها في زمن مطولات الأغاني، والتي كانت تحمل توقيع كبار الشعراء والملحنين.
” نسَّم علينا الهوى ” هي واحدة من الروائع الرحبانية، والتي قدمتها السيدة فيروز ضمن فيلم ” بنت الحارس” حيث قدمتها بجانب الحمَّالين وعمال المرفأ، حيث أن السيدة فيروز قَدِمَت إلى المرفأ من أجل زيارة والدها، الذي يعمل فيه بوظيفة حارس، بعد أن انتقل إليه من الضيعة حيث كان يعمل حارساً هنالك، وبسبب أن السرقات قلَّت في تلك الضيعة، تم الاستغناء عن خدماته، مما اضطره إلى الذهاب إلى المرفأ ليعمل حارساً هنالك، وبسبب شوقها إلى والدها والحنين إليه، تقمصت دور اللص في الضيعة وقامت بعدد من السرقات، من أجل أن يعود والدها إلى عملة القديم ويبقى بقربها مع من يحب.
قدمت هذه الأغنية في ستينيات القرن الماضي، وحملت معاني إنسانية ووطنية، وجاءت في فترةٍ كثر فيها هجرة العرب وخصوصاً منطقة بلاد الشام إلى بلاد الغرب، وهنا نجد أن البحر دائماً ما كان مرتبطاً بوجهه المهاجرين الذين يبحثون عن حياة أفضل، ولكي تذكرهم دائماً بالوطن والحنين إليه وحثهم على الرجوع، يأتي المقطع الأكثر تأثيراً، مخاطباً الهواء ويطلب إليه مساعدته في الرجوع إلى الوطن.يا هوى دخل الهوى خذني على بلادي.
كلمات أغنية نسّم علينا الهوى:
كلمات وألحان: الأخوين رحباني
نَسَّم عَلينا الهَوا مِن مَفرَق الوادي.
يا هَوا دَخل الهَوا خِدني عَلى بلادي.
نَسَّم عَلينا الهَوا مِن مَفرَق الوادي.
يا هَوا دَخل الهَوا خِدني عَلى بلادي.
يا هَوا يا هَوا يَللي طَاير بِالهَوا.
فِي مَنتورَة طَاقة وَصورَة.
خِدني لَعِندُِن يا هَوا.
يا هَوا يا هَوا يَللي طَاير بِالهَوا.
فِي مَنتورَة طَاقة وَصورَة.
خِدني لَعِندُِن يا هَوا.
فِزعانِة يا قَلبي.
إِكبَر بِهالغِربِة.
ما تَعرَفني بلادي.
خِدني خِدني عَلى بلادي.
نَسَّم عَلينا الهَوا مِن مَفرَق الوادي.
يا هَوا دَخل الهَوا خِدني عَلى بلادي.
شو بِنا شو بِنا يا حَبيبي شو بِنا؟
كِنت وَكِنا تضَلّو عِنَّا وَافتَرقنا شو بِنا.
وَبَعدا الشَّمس بتِبكي.
عَالباب وَما تِحكي.
يحكي هَوا بلادي.
خِدني خِني على بلادي.