اقرأ في هذا المقال
هل تستطيع البنوك أن تتبادل المعلومات الخاصة بالعملاء البنكيين؟
العديد من التعاملات المالية اليومية البنكية التي تكون ربما عامة أو حتى خاصة، فقد يقوم العملاء ببعض العمليات المالية والمصرفية مثل تحويل الأموال للخارج أو تصريف العملات من عملة محلية إلى عملة أجنبية، وهذه التعاملات يتم اعتبارها على أنها تعاملات مالية عامة قد تحتاج إلى بعض السرية ولكن ليس بشكل كبير.
بينما بعض التعاملات التي يقوم بها العملاء، مثل عمليات الإيداع المالي وعمليات فتح الحسابات البنكية المتنوعة بمختلف أشكالها، مثل حسابات الادخار وحسابات التوفير وحسابات الرواتب وغيرها الكثير من أنواع الحسابات، عادةً ما تكون سرية ولا يجوز لأي أحد أن يطلع عليها إلا في ظروف معينة، وهذه الظروف تعمل كأحد الأسباب التي تقود البنوك والمؤسسات المالية بأن تُفشي بعض المعلومات الخاصة بالعملاء.
آلية تبادل معلومات العملاء بين البنوك:
عادةً ما يتم تبادل المعلومات الخاصة بالعملاء البنكيين للعديد من الأسباب، والتي بدورها تُساعد الموظفين البنكيين على اتخاذ القرارات المالية الائتمانية الصحيحة والجيدة، والتي تُساعدهم على تقليل المخاطرة المتعلقة بعدم قدرة العملاء على السداد. فعلى سبيل المثال، حين يتعامل البنك مع أحد العملاء المشكوك فيهم أو المشكوك في قدرتهم على سداد الائتمان أو القرض المالي الذي تقدموا لأخذه، عندها يقوم البنك بالاستفسار لدى البنوك الأخرى للتأكد من قدرته على السداد.
وفيما يخص آلية تبادل المعلومات الخاصة بالعملاء البنكيين، فهي عملية تتم من خلال ربط جميع معلومات العملاء البنكيين على الشبكات الإلكترونية والتي تكون متصلة مع بعضها البعض مركزها الرئيسي في البنك المركزي، وذلك من خلال البحث عن اسم العميل البنكي الرباعي ورقمه الوطني ومعلوماته الشخصية، مثل البريد الإلكتروني ورقم الهاتف وعنوان المنزل وغيرها الكثير من المعلومات الشخصية.
ويتم التأكد من أن العميل غير مسجل على اللائحة السوداء، وليس لديه أي سجلات ائتمانية سيئة أو تاريخ ائتماني غير جيد، ففي هذه الحالة لا يتم منح العميل القروض أو الائتمانات المالية التي تقدم لطلبها، بينما في حال كانت سمعة العميل المالية جيدة وله سجل ائتماني جيد؛ أي أنه قام بالتسديد للقروض التي أخذها ولن يُعرض البنك للمخاطرة، وهذا هو أهم ما تبحث عنه البنوك.
