تُعتبر التنمية الاقتصادية من أهم المؤشرات التي تدل على نجاح اقتصاد البلد، وتطوّرها والتي تُعدّ مؤشر لنجاح السياسات الاقتصادية المستخدمة في البلاد، وكذلك يُعتبر أحد المؤشرات الدالة على التطور والرفاهية الخاصة بالمجتمع. وفيما يخص التنمية الاقتصادية فهي عملية زيادة الدخل الخاص بالأفراد لفترات طويلة تراكمية تمتد لسنوات، ولكي يتم تحقق التنمية الاقتصادية من خلال الدخل القومي يجب أن يكون معدل الدخل التراكمي أكبر من معدل نمو السكان، بالإضافة إلى توفير جميع الخدمات الإنتاجية والاجتكاعية والرفاهية وحماية الموارد المالية والاقتصادية الموجودة.
أهمية التنمية الاقتصادية:
تُعتبر التنمية الاقتصادية عامل حيوي ومهم يدل على التطور الاقتصادي بشكل عام، وتكمن أهمية التنمية الاقتصادية في ما يلي:
- تحسين معيشة المواطن: تكمن أهمية التنمية الاقتصادية في تأثيرها المباشر على المواطنين خصوصاً في مستوى المعيشة الذي يعيشه الأفراد، فكلما زادت التنمية الاقتصادية وتحسنت تحسن الوضع المعيشي للأفراد؛ نتيجة زيادة الدخل الحقيقي لهم والذي يحصلون عليه من أعمالهم التي يقومون بها.
- توفير فرص عمل للمواطنين: من خلال التطور والنمو الاقتصادي، يحصل الأفراد الذين يعيشون في المجتمتع على أكبر قدر ممكن من فرص العمل، والتي بدورها تُساعد الافراد على العيش بكرامة وتأمن لهم كل المستلزمات التي يحتاجون إليها كمن مستلزمات مادية وتأمين صحي وضمان اجتماعي وغيرها؛ ممّا يؤدي إلى ضعف حالات السرقة والنصب والاحتيال، وبناءً عليه يصبح لدينا أمن اجتماعي.
- توفير السلع والخدمات: من خلال النمو والتطور الاقتصادي الذي تتمتع به البلاد، وزيادة المشاريع الاستثمارية الصناعية والإنتاجية و الخدمية؛ فإنه يصبح لدى الأفراد إشباع لجميع الحاجات المطلوبة وبناءً عليها تتحسن الأوضاع المعيشية الخاصة بهم، وكذلك يتحسن المستوى الصحي والاجتماعي بشكل عام.
- تقليل الفوارق والطبقات الاجتماعية: من خلال النمو الاقتصادي الذي يتمتع بها البلاد يتوفر لدى الجميع دخل معين ومناسب لهم، وكذلك تعمل الدول على تقديم جميع الخدمات بأسعار مناسبة؛ ممّا يؤدي إلى التوازن بين الطبقات الاجتماعية وتقليل الفوارق الاجتماعية.
- موازنة ميزان المدفوعات: من خلال المشاريع الاستثمارية الإنتاجية والصناعية، فإن نسبة الموارد والمنتجات التي يتم تصديرها لخارج البلاد سوف تزيد نسبة الصادرات وبالتالي يتوازن ميزان المدفوعات.
- تحقيق الأمن القومي: من خلال تحقيق جميع مستويات التوازن الاجتماعي وتوفير كل ما يحتاج إليه الأفراد للعيش بكرامة؛ حيث يبتعد الأفراد عن جميع حالات السرقة والنصب والاحتيال وغيرها؛ ممّا يؤدي إلى تحقيق الأمن القومي والاستقرار وكذلك الوصول إلى مراحل ارتقاء المجتمع.
