العوامل المؤثرة بالاقتصاد الجزائري:
مرّ الاقتصاد الجزائري بالعديد من المراحل صعوداً وهبوطاً، ففي آواخر عام 2003 كانت هناك أعداد كبيرة من البطالة ومن الأفراد تحت خط الفقر. وكان هناك حوالي 40% من الموظفين بدون شهادات جامعية فكانوا يملكون شهادات متوسطة، كذلك شكّلت النساء نسبة بسيطة جداً من سوق العمل بما يُقارب 7%.
وتحسَّن الوضع الاقتصادي للعديد من السنوات، حيث عملت الدولة على إنشاء مخططات للانعاش الاقتصادي وفرضت مجموعة للقوانين الاستثمارية الجديدة، التي بدورها تسعى إلى تحسين وضع الاستثمار في البلاد وجذب الاستثمارات الخارجية.
ومرة أخرى اقتصاد الجزائر يحتضر بالرغم من كل الموارد التي تملكها البلاد؛ ويعود السبب وراء ذلك إلى بأن ضُعف الاقتصاد الجزائري يمكن أن يُفسّر “بالمتلازمة الهولندية” وهو مرض يُصيب الدول المنتجة للنفط أو الدول الغنية بالموارد، مثل دولة فنزويلا؛ حيث تُنتج 12.2مليار برميل نفط. وبالنسبة للجزائر والتي تعتبر من أكبر الدول المنتجة للذهب الأسود عالمياً؛ أدى انخفاض أسعار النفط المتكرر والذي رافق الفترة الزمنية بين 2014-2019 إلى انخفاض العوائد المالية التي تعود على الدولة، التي تعتمد بشكل أساسي على النفط في مواردها.
مقومات اقتصاد الجزائر:
العديد من المقومات والثروات الطبيعية التي يعتمد عليها الاقتصاد الجزائري. ومن أهم هذه المقومات ما يلي:
- آبار النفط والتي تشكل الجزء الأكبر من موارد الدولة والتي تعتمد عليها اعتماد كبير؛ حيث تُصدّر منها للدول المختلفة الأمر الذي يعود على الدولة بالعديد من الإيرادات.
- القطاع الزراعي الكبير والمساحات الواسعة والمخصصة للزراعة، التي تحتوي على العديد من السلع الأساسية مثل الزيتون والحمضيات وغيرها الكثير، كذلك يُطلق على الجزائر لقب “بلد التّمر”؛ لأنّ التّمور الجزائريّة هي أفضل أنواع التّمور على مستوى العالم؛ الأمر الذي يعود على الدولة بالعوائد المالية نتيجة التصدير ويمنح المستثمرين فرصة للاستثمار بداخل البلاد.
- القطاع السياحي المميز والذي يعمل على جذب السياح من مختلف مناطق العالم؛ الأمر الذي يعود على الدولة بالعديد من الإيرادات وكذلك يُحفز المستثمرين على قيام استثمراتهم بداخل البلاد. ومن أشهر الأماكن السياحية في البلاد السّياحة في مدينة تلمسان فتُعتبر مدينة تلمسان من أجمل المُدن في الجزائر، حيث تُلقّب بـِلؤلؤة المغرب العربي.
- قطاع الثروة الحيوانية فيوجد في الدولة العديد من المواشي، حيث تتصدر ترببة الأغنام نسبة كبير في الدولة ما يُقارب 80% من مجموع رؤوس المواشي في البلاد؛ الأمر الذي يوفر العديد من الإيرادات والعوائد المالية وكذلك فرصة للعمل في منتجات هذا القطاع. ويوفر قطاع الثروة الحيوانية فرص عمل كبيرة للشباب والعمال المحليين بداخل البلاد.