تُعتبر السياحة أمر أساسي لنجاح الكثيرين حول العالم، فهنالك العديد من الفوائد للسياحة على الوجهات المضيفة؛ حيث تعزز السياحة العوائد المالية الاقتصادية، فعادةً ما تخلق السياحة آلاف الفرص الوظيفية، وتعمل على تطور البنى التحتية للبلد، وكذلك تعمل على زيادة تبادل الثقافات بين السائحين الأجانب والمواطنين المحليين.
الأهمية المالية للمنتج السياحي
عدد الوظائف التي خلقتها السياحة في العديد من المجالات المختلفة كبير جداً، وهذه الوظائف ليست فقط جزء من قطاع السياحة، ولكنها قد تشمل أيضاً القطاع الزراعي وقطاع الاتصالات وقطاع الصحة والقطاع التعليمي. فعادةً ما يسافر العديد من السائحين لتجربة ثقافة جديدة خاصة بالبلاد التي تم السفر اليها، وكذلك تجربة العديد من التقاليد المختلفة الخاصة بهذه البلاد وفن الطهو وغيرها الكثير من الأمور.
وهذا بدوره يعتبر أمر مربح للغاية للعديد من القطاعات منها المطاعم ومراكز التسوق والمتاجر المحلية، فعلى سبيل المثال يتأثر سكان أستراليا بشكل كبير بالسياحة؛ حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 4 ملايين شخص ويعمل حوالي 22000 مواطن في قطاع السياحة فقط.
ومن أهم الفوائد المالية التي تعود على الاقتصاد نتيجة السياحة هي تقليل الفقر لفئات معينة من الأفراد خصوصاً الذين يعيشون في المناطق السياحية أو المناطق التي تكثر فيها السياحة، فعادةً ما يتم تشغيل العديد من الأفراد أبناء الأسرة الواحدة في العديد من المجالات أو ربما في مجال واحد فقط، فقد نجد أن الأب قد قام باستثمار أمواله في مشروع معين وقد شغل أبناءه معه.
وكذلك هنالك العديد من الحكومات أو الدول التي تعتمد على السياحة في نسبة كبيرة من إيراداتها المالية وعادةً ما تستثمر الكثير من الأموال أو تقوم بعمل العديد من المشاريع الاستثمارية في البنية التحتية الخاصة بالبلاد؛ حيث إنهم يريدون المزيد من السياح لزيارة بلادهم وبناءً على هذا يجب أن تكون جميع المرافق العامة آمنة وجيدة؛ حيث أن هذه المرافق والخدمات ضرورية جداً للحصول على أكبر عدد ممكن من السائحين والزوار.
ويؤدي هذا إلى إنشاء أساليب وطرق سريعة وحديثة وأيضاً العديد من الحدائق المطورة وأماكن عامة جيدة ومطارات جديدة وأيضاً مدارس ومستشفيات أفضل. تسمح البنى التحتية الآمنة والمبتكرة بالتدفق السهل والسريع للسلع والخدمات. وبالإضافة إلى ذلك، تتاح الفرصة للسكان المحليون للحصول على النمو الاقتصادي والتعليمي.
