تتباين الاستراتيجيات التسويقية في تفصيلاتها وطبيعتها حسب النشاط الذي تُغطّيه، فمثلاً يوجد استراتيجية للمُنتج واستراتيجية للترويج واستراتيجية للتوزيع وهكذا، حيثُ يُمثّل مجموع هذه الاستراتيجيات ما يُسمّى بالاستراتيجيات التسويقية، وبغض النظر عن هذه الاستراتيجيات وبشكل عام يوجد نوعين من الاستراتيجيات التسويقية، التي من المُمكن للمُنظمات السياحية اتباعها أو الاختيار بينها، حسب الوضع التنافسي لها.
ما هي أنواع الاستراتيجيات التسويقية الهجومية في المنظمات السياحية؟
وهي استراتيجيات تسويقية مُختلفة عن الإستراتيجيات الدفاعية السابقة، حيثُ أنّ هذه الإستراتيجيات تتبعها عادةً المُنظمات السياحية التابعة، بينما الإستراتيجيات الدفاعية تتبعها المُنظمات السياحية الرائدة(القائدة)، ومن المُمكن تفصيل هذه الإستراتيجيات كما يلي:
- استراتيجية الهجوم الأمامي: وفقاً لهذه الاستراتيجية تقوم الشركات التابعة، بمُحاكاة الشركات الرائدة، في مجالاتها التسويقية، سواء في مجال المُنتج وخصائصة أو في مجال الترويج له أو حتى في مجال التوزيع والتسعير الخاص به، مثل تنظيم شركة سياحية لبرامج سياحية مُعيّنة لا لشيء، إلّا لأنّ شركة سياحية كُبرى قامت بتنظيم مثل هذه البرامج تحت إشرافها الخاص.
- استراتيجية الهُجوم الجانبي: وهي استراتيجية تُمكّن المُنظمات السياحية التابعة، من إشباع رغبات وحاجات موجودة في السوق السياحي، لم تُشبعها المُنظمات القائدة أو الدخول في مناطق جُغرافية في السوق، لم تدخلها المُنظمات الرائدة، مثل تركيز بعض الفنادق الثلاثة نجوم، على تقديم خدمات فندقية، لإشباع رغبات الطبقة المُتوسطة، والتي لم تُقدّمها الفنادق الكبيرة مثلاً.
- استراتيجية الهجوم التطويقية: وهي استراتيجية تُمكّن المُنظمة السياحية التابعة، من دخول أكثر من مجال من مجالات المُنظمات السياحية القائدة.
- استراتيجية الهجوم الثانوية: وهي استراتيجية تتبعها المُنظمة السياحية التابعة، للدخول في مُنافسة مع المُنظمة القائدة، ليس في المُنتج السياحي الأصلي، وإنَّما في المُنتجات المُساعدة له، مثل دخول مُنظمة للنقل السياحي، في مُنافسة مع أحد المتاحف أو أحد الفنادق التي تُبادِر وتُقدّم نفس الخدمة لها.
- استراتيجية حرب العصابات: وهي استراتيجية تتبعها المُنظمات السياحية الصغيرة بشكل غير مُنتظم، وفي بعض الأنشطة المُحدّدة التي تقوم بها المُنظمات الكبيرة، سواء في مجال المُنتج السياحي أو في مجال التسعير أو حتى الترويج، مثل قيام بعض المُنظمات السياحية الصغيرة، للترويج عن برامج سياحية لمناطق مُعيّنة، وذلك خلال مواسم إقبال السائحين، على المُنظمات السياحية الكبيرة، للحصول منها على مجموعة من السائحين.
