العوامل المؤثرة بالاقتصاد التونسي:
مرّ الاقتصاد التونسي بالعديد من المراحل صعوداً وهبوطاً، ففي الفترة الزمنية بين1995-2008، كان هناك صعود وتطور كبير في اقتصاد تونس وحصل المواطن على مستوى دخل سنوي مناسب، وتم الافتتاح على الاستثمارات الأجنبية والعمل على جذبها للدولة من خلال قوانين الاستثمار المتنوعة، حيث تم الدخول في شراكة مع الاتحاد الأوروبي؛ الأمر الذي أدى إلى حدوث قدرة تنافسية عالية أدت إلى ازدهار ونمو الاقتصاد التونسي.
العديد من العوامل التي أثرت بالاقتصاد التونسي وأهمها: سيطرة الدولة على القطاعات الاقتصادية جميعها والنظام الاشتراكي والرأسمالي؛ جميعها أثرت سلباً على الاقتصاد التونسي.
مقومات الاقتصاد التونسي:
العديد من المقومات والعوامل الحيوية التي يحتوي عليها الاقتصاد التونسي والتي مكَّنته من الوصول إلى مرحلة الازدهار والنمو المستمر؛ الأمر الذي أدى إلى التطور الصناعي الكبير.
ومن أهم مقومات الاقتصاد التونسي ما يلي:
- الناتج المحلي الإجالي والذي بلغ 36522 مليون دينار تونسي، الذي يُعتبر من أهم المؤشرات والمعدلات التي تسعى الدول إلى تحقيقها، فكلما زادت معدلات الناتج المحلي الإجمالي تحسَّن وازدهر اقتصاد البلد، فهو رقم كبير وجيد جداً مقارنة مع الدول المجاورة.
- القطاع الصناعي المميز والذي يعود على الدولة بالعديد من الفوائد، أهمَّها توفير فرص عمل للعديد من الأفراد المحليين وتحسين مستوى المعيشة لهم؛ الأمر الذي يؤدي إلى تحريك عجلة الاقتصاد وزيادة معدلات النمو الاقتصادي.
- نسبة المواد التي تُصدرها الدولة للدول الأخرى تعود عليها بالعديد من الفوائد المالية والإيرادات، حيث تعمل على جذب المستثمرين للاستثمار بداخل البلاد؛ لما توفره لهم من فرصة لعرض منتجاتهم في العالم الخارجي.
- القطاع الزراعي المميز والكبير والذي يعود على الدولة بالعديد من الفوائد أهمَّها توفير العديد من فرص العمل للأفراد المحليين وتوفير فرص العيش المناسبة لهم؛ من خلال تأمين دخل ثابت للأفراد. والمجالات الإنتاجية المتنوعة والمتاحة؛ نتيجة وجود الموارد الأولية؛ الأمر الذي يُمكن الدولة من الحصول على إيرادات مالية كبيرة نتيجة الصادرات، كذلك الإقبال الكبير على الاستثمار الزراعي من قِبل المستثمرين المحليين أو الأجانب.
- القطاع السياحي المُميز والذي يعود على الدولة بالعديد من الإيرادات المالية، كما يجذب الكثير من السياح من مختلف مناطق العالم، فيوجد فيها مدينة سوسة والتي تستقطب العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم، حيث تضمّ أهم الأماكن السياحيّة في تونس والعديد من الشّواطئ السّاحرة، المناطق الأثريّة، الأماكن الترفيهيّة، العديد من المنتجعات والفنادق. وكذلك تُعتبر مركز جذب للمستثمرين للاستثمار بداخل البلاد، فكلما زادت نسبة الاستثمارات الخارجية زادت نسبة الإيرادات المالية وتحسن اقتصاد الدولة بشكل عام.