الاقتصاد السياحي وعلاقته بالقوة الشرائية للنقود

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم القوة الشرائية للنقود؟

يتم تعريف القوة الشرائية للنقود على أنها قيمة الأموال أو النقد أو العملة المحلية في فترة زمنية معينة، وعادةً ما تختلف القوة الشرائية للنقود من دولة إلى أُخرى ومن مكان إلى آخر ومن زمان إلى آخر، وكذلك يختلف من عملة إلى أُخرى فلا نجد جميع العملات النقدية بنفس القيمة ونفس الأهمية.

وتتراوح القوة الشرائية للنقود بحسب العديد من المعايير والأسباب، والتي ترجع إلى أسباب اقتصادية سياسية متنوعة، فعلى سبيل المثال نجد أن القوة الشرائية لأحد العملات الخاصة بالدول القوية اقتصادياً تكون مرتفعة وقيمتها مرتفعة، بينما نجد القوة الشرائية لعملات بعض الدول التي تُعاني من عدم استقرار  اقتصادي بأنها منخفضة وغير قوية. 

وكذلك نجد القوة الشرائية لعملات الدول التي تُعاني من حروب وأزمات سياسية منخفضة جداً، بينما نجد بأن القوة الشرائية للنقود للدولة المستقرة سياسياً ولا تعاني من أية حروب بأنها تتمتع بقيمة عالية للعملة الخاصة بها.

الاقتصاد السياحي وعلاقته بالقوة الشرائية للنقود:

من خلال المزايا المتنوعة والفوائد العديدة التي يقدمها الاقتصاد السياحي للاقتصاد شكل عام، فإن العديد من القطاعات والمجالات وكذلك الأمور قد تتأثر بالاقتصاد السياحي وتتحسن بناءً على تحسنه ونموه وتطوره. فعند الحديث عن القوة الشرائية للنقود لابد من ذكر اقتصاد الدولة ومدى تطوره ونموه، وكذلك لابد من ذكر أن القوة الشرائية للنقود مرتبطة بشكل مباشر بالاقتصاد؛ فكلما كان الاقتصاد جيد كانت القوة والقيمة الشرائية للنقود جيدة.

وفيما يخص الاقتصاد السياحي للدول فإنه إذا كان جيد سوف يساهم في تحسين وزيادة وتنمية الاقتصاد وجميع العناصر الخاصة به أهمها القوة الشرائية للنقود، وكذلك يعمل الإقبال الكبير من قِبل السائحين من مختلف الدول والأنشطة المالية المتنوعة التي يقومون بها من تصريف عملات أجنبية وتحويلها إلى عملات محلية وإلى زيادة القوة الشرائية للنقود وزيادة قيمتها.

وكذلك يمكننا القول أن العملية الاقتصادية هي عملية مترابطة متكاملة لابد من أن تؤثر على بعضها البعض ولا يمكن لأي منها التحسن وترك الأطراف الأُخرى في منتصف الطريق أو على الصعيد الآخر، فإن تحسن ونما وتطور جزء منها لابد للأجزاء الاقتصادية الأُخرى أن تتأثر.


شارك المقالة: