يُعتبر المردود المالي من أهم الأمور التي يتم العمل على تحقيقها وزيادتها وتنميتها وكذلك تطويرها، فهي أساس العمل وأساس الاستمرار في العمل، فلا يمكن لأي عمل أو مشروع أن يستمر دون وجود مردود مالي جيد فبالطبع يحتاج أرباب العمل إلى الأموال لصرف الرواتب للموظفين وكذلك يحتاجون إلى العديد من المصاريف الإدارية والعمومية وغيرها الكثير من التفاصيل.
مفهوم المردود المالي
يُعرف المردود المالي أو الإيرادات على أنها جميع الأموال التي يتم جمعها بعد تغطية جميع المصاريف وكذلك بعد تغطية جميع التكاليف التي تم دفعها لمشروع معين أو للعمل خلال فترة زمنية معينة معينة، وعادةً ما تكون لسنة واحدة. ويُعتبر المردود المالي من أهم العوامل التي تُساعد على استقرار المؤسسات والشركات وكذلك يعمل على دعم أصحاب المؤسسات والشركات وأصحاب المشاريع الاستثمارية، فلا بد من وجود أرباح وإيرادات مالية لكي يتمكن أصحاب العمل من تطوير أعمالهم وتحقيق أهدافهم وغاياتهم المالية بجميع أنواعها.
التخطيط لتنمية المردود المالي من قطاع الاقتصاد السياحي
تُعرف العملية التخطيطية على أنها مجموعة التحليلات والدراسات المتنوعة التي يتم القيام بها للوصول إلى تحقيق الأهداف الموضوعة، وكذلك لابد من أن تكون العملية التخطيطية ذات منهجية أو استراتيجية معينه، يتم اتباعها في هذه المرحلة؛ حيث تُعتبر العملية التخطيطية مرحلة مهمة وحيوية تعمل على تغيير العديد من القوانين والأنظمة الخاصة بخط سير العمل فبناء على الخطة الموضوعة يتم اتخاذ العديد من القرارات الخاصة بالمؤسسة.
وفيما يخص تأثير التخطيط على تنمية المردود المالي والأرباح المالية الخاصة بقطاع الاقتصاد السياحي، فإن العملية التخطيطية تُعتبر أساس النجاح وأحد أهم الطرق للحصول على الأرباح، فعلى سبيل المثال الإعلانات الخاصة بالمناطق السياحية وعملية الترويج السياحي تحتاج إلى تخطيط لكي تعمل على إدرار الأموال والأرباح، وكذلك لابد من التخطيط لتوسعة المناطق السياحية ودراسة الفئة المستهدفة وغيرها الكثير من التفاصيل التي جميعها تُساعد على تحسين المردود المالي والإيرادات والأرباح المالية.
حيث إن المردود المالي هو الأساس والذي يُشكل الفارق الأساسي بين النجاح أو الخسارة وبهذا فإن تحقيق الأرباح هو العنصر الذي يُساعد على تحسين الاقتصاد السياحي وتطويره وتحقيق التنمية السياحية الاقتصادية المستدامة.
