يتأثر الاقتصاد السياحي بالعديد من العوامل والمقومات الداخلية والخارجية والتي ربما تأتي بشكل سلبي أو بشكل إيجابي، فالاقتصاد السياحي هو عنصر حساس يتأثر ويؤثر بجميع ما حوله.
تأثير الاقتصاد السياحي بالعلاقات الخارجية
الاقتصاد السياحي هو أحد أنواع الاقتصاد والذي يتم الاعتماد عليه في العديد من المجالات والنواحي وكذلك يُعتبر أحد أهم الموارد المالية والإيرادات الخاصة باقتصاد الدول بشكل عام. وعادةً ما يتأثر الاقتصاد الخاص بالدول بجميع النواحي والمجالات والعوامل المتنوعة، فعلى سبيل المثال يتأثر الاقتصاد بالأوضاع السياسية الخاصة بالدول فعندما تمر الدولة بحالة عدم استقرار سياسي فإن اقتصاد هذه الدولة سوف يضعف ويتزعزع اقتصادها وأوضاعها المالية بشكل عام.
وفيما يخص تأثير الاقتصاد السياحي بالعلاقات الخارجية، فإنها تتأثر وبشكل كبير بجميع العلاقات الخارجية مع الدول المجاورة والصديقة، فعلى سبيل المثال عندما تكون العلاقات بين بعض الدول جيدة فإن هذه الدول قد تُساعد بعضها البعض من خلال فتح المشاريع الاستثمارية، والتي من خلالها يتم توفير العديد من فرص العمل، ومن الممكن أيضاً أن تكون هذه المشاريع الاستثمارية في المناطق السياحية؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الإقبال على هذه المناطق وتحسين العوائد المالية التي تعود على هذه الدولة نتيجة وجود هذه المشاريع.
وأيضاً عندما يكون هنالك علاقات جيدة بين الدول يتم زيادة الإقبال على هذه الدول وزيارتها بشكل متكرر؛ الأمر الذي يؤدي إلى تحريك العجلة الاقتصادية بهذه الدولة وكذلك تحسين أو زيادة الإيرادات المالية الخاصة بالمناطق السياحية وزيادة الإقبال عليها، وكذلك يتم استهلاك الأموال بهذه الدولة وتحريك قيمة هذه النقود وعادةً ما ترتفع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار في هذه الدول نظراً للتحويلات المالية التي يقوم بها السائحين القادمين من خارج البلاد.
نهاية القول إن الاقتصاد السياحي يتأثر وبشكل إيجابي بجميع العلاقات الخارجية الجيدة والتي ربما تكون هي أحد أسباب نجاح وازدهار الاقتصاد السياحي ونمو الاقتصاد بشكل عام، فلا يمكن أن يكون اقتصاد سياحي ناجح دون وجود علاقات خارجية ودون وجود سائحين قادمين من خارج البلاد لهذه المناطق السياحية وزيارتها والاستجمام بها، فالعنصر الأساسي الذي يتم الاعتماد عليه هو السائح الأجنبي.