يبدو أن السياحة أصبحت أحد أهم المقومات الاقتصادية، والتي يتم الاعتماد عليها في العديد من الموارد المالية والإيرادات الخاصة بالدول بشكل عام.
مفهوم التنوع السياحي
عند الحديث عن السياحة لابد من ذكر موضوع التنوع السياحي والتطور الذي يحدث في قطاع الاقتصاد السياحي بشكل عام، ويمكننا أن نُعرف التنوع السياحي على أنه البحث عن مصادر سياحية جديدة تُساعد على زيادة الأرباح الخاصة بالقطاع السياحي، وكذلك البحث عن مصادر جديدة تعمل على جذب السائحين سواء السائح المحلي أو السائح الأجنبي، فالسياحة الداخلية أو السياحة الخارجية بنوعيها تعمل على تحسين الاقتصاد بشكل عام وتحريك العجلة الاقتصادية.
من الممكن تعريف التنوع السياحي على أنه أحد المصادر الجديدة التي تستطيع الدولة من خلالها من استقطاب السياح وكذلك استقطاب وتحقيق الأرباح والإيرادات المالية. فعلى سبيل المثال إذا اعتاد الأفراد على مناطق معينة وأصبحت مملة بالنسبة لهم؛ سوف تقل نسبة الإقبال على هذه المناطق وبالتالي سوف تقل أرباح القطاع السياحي بشكل عام.
علاقة التوزيع والتنوع السياحي بتحسين الاقتصاد السياحي
كما ذكرنا إن التنوع في المصادر السياحية يعمل على جذب أكبر عدد ممكن من السائحين، وبالتالي يُساعد على تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح الخاصة بهذه المشاريع. وكذلك فيما يخص التنوع في المصادر السياحية والأماكن والمناطق الجغرافية الخاصة بالسياحة؛ فإن هذا التنوع والتوزيع على المناطق الجغرافية يعمل على تنويع مصادر الدخل للأفراد والسكان المحليين، وكذلك توفير العديد من فرص العمل للعديد من الأفراد والطاقات الشبابية في مناطق متنوعة، بدلاً من التركيز على مناطق جغرافية معينة مثل عواصم الدول.
ومن الممكن القول أن التنوع في المصادر السياحية تُساعد على تعرف الأفراد أو الأشخاص والمستثمرين على المناطق المتنوعة الموجودة في البلاد، ومن ثم منح المناطق العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة وتحفيز المستثمرين على الاستثمار في هذه المناطق؛ الأمر الذي يؤدي إلى توفير العديد من فرص العمل وكذلك تحسين الاقتصاد المحلي وتحسين قيمة العملة المحلية والقوة الشرائية لها. وكذلك إن عملية التنوع والتوزيع في المصادر السياحية تعمل على تحفيز الأفراد على الإنتاج والتنوع الإنتاجي لغايات إرضاء السائح أو المستهلك بشكل عام؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة نسبة الناتج المحلي الإجمالي.
