ما هو التداول؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الاقتصاد:

علم الاقتصاد هو مجال واسع وكبير، من حيث تقديم الخدمات وإنتاجها وتسويقها وبيعها من قبل أشخاص مختلفين كل حسب اختصاصه. ويقوم كل شخص أو وكيل اقتصادي بتوزيع وتسويق الأعمال التي يقوم بانتاجها، أو الأعمال التي يسوقها. فالوكيل يمكن أن يكون شخص أو شركة أو مؤسسة مالية. ويجب التنويه إلى أنّ جميع المعاملات الاقتصادية يجب أن تتم بموافقة الأطراف المعنية (البائع والمشتري)، على أساس قيمة معينة أو سعر مُعيّن وهذا ما يقصد به التداول.
حيث تمثّل القيمة النقدية جزءاً صغيراً فقط من المجالات الاقتصادية، كذلك من المجالات الأُخرى التي يقوم عليها الاقتصاد: رأس المال، الموارد البشرية، الموارد الطبيعية وعوامل الإنتاج.
ملاحظة:البيع أو الشراء يجب أن يكون تابع لاتفاق معين أو عقد بين طرفين. والعقد من أساسياته هو الموافقة والقبول بين الأطراف.

ما هو التداول؟

ترتكز التجارة على أساس نقل الخدمات أو البضائع من طرف إلى آخر، مقابل مبلغ مالي معين محدد ومتفق عليه مسبقاً. ويعرف هذا بالتداول بالسوق، لذلك يجب علينا توضيح ما هو التداول؟
ويعتبر التداول بأنه التفاوض بين التجّار بهدف الوصول إلى غاية معينة أو سلعة معينة، من خلال وسيط لهذا التبادل أو ما يُسمّى بالمقابل لهذا التبادل مثل المال. ويجب التنويه إلى أن التجارة بين مجموعة من الأشخاص تُسمّى تجارة متعددة الأطراف. وفي حين أن التجارة بين شخصين أو طرفين تسمى تجارة ثنائية.
ونتجت التجارة عن حاجة الأفراد والأشخاص لغايات معينة، فالشركة لديها خدمة تقدمها للأشخاص أو المؤسسات أو الأفراد التي تكون بحاجتها؛ ممّا يؤدي إلى دفع المال مقابل هذه الخدمة.
ملاحظة:من الممكن أن تكون التجارة من موقع على الإنترنت أو من موقع فعلي على أرض الواقع.

من هو المُتداول؟

من هو المُتداول؟ هو الشخص أو الفرد الذي يقوم بشراء أو بيع الأصول المالية في البورصة أو السوق المالي، حيث يقوم بعملية البيع أو الشراء إمّا لنفسه أو بالنيابة عن شخص آخر.
حيث يجب توضيح الفرق الرئيسي بين المستثمر والمُتداول. ويُكمن الفرق الأساسي بينهما بالمُدّة التي يحتفظ بها بالأصل المالي، فالمتستثمر يحتفظ بالأصل المالي لفترة زمنية طويلة، أمّا المتداول فهو يحتفظ بالأصول لفترات زمنية قصيرة للحصول على الأرباح السريعة، دون التعرّض للمخاطرة مثل المستثمر.
ومن الممكن للمُتداول أن يعمل لدى مؤسسة مالية معينة. وسوف يحصل على راتب شهري، أرباح، حوافز ومكافئات مقابل عمله، أو من الممكن أن يكون شخص يعمل لنفسه أو لصالحه ويحتفظ بمبلغ الأرباح بأكمله.

كيفية بدء التداول:

تعتبر عملية التداول عملية بسيطة جداً لشراء وبيع الأسهم في أسواق الأسهم العالمية، فالمُتداول لا يحتفظ بالأسهم لفترات زمنية طويلة خوفاً من الوقوع بالخسائر، فيقوم بشرائها في بداية اليوم مع افتتاح سوق التداول وبيعها في نهاية نفس اليوم مع إغلاق سوق التداول.
وتكمن الخطوات الأساسية للتداول في ما يلي:

  • يجب رصد وتخصيص مبلغ مالي معين “وضع ميزانية” للقيام بعمليات التداول والاستثمار.
  • يجب شراء الأسهم المتنوعة وتنويع في أعداد الشركات للابتعاد عن المخاطرة المالية.
  • المحاولة في التداول عن طريق المواقع الإلكترونية الخاصة بالشركات والمؤسسات المالية.
  • بعد عملية شراء الأسهم يجب القيام بعملية الدفع للرسوم والمعاملات.
  • يجب القيام بدراسة وتحليل الوسيط المالي والتجاري والاختيار بين الوسطاء، من حيث من هو الأفضل والأنسب؟
  • العمل على تحليل وتبويب العمليات المالية للشركات المختلفة التي يتم التعامل معها، كذلك اختيار الشركة الأفضل والأنسب.
  • يجب فتح حساب مالي عبر شبكة الإنترنت مع شركة الوساطة التي تم اختيارها للعمل معها.
  • تحديد استراتيجية التداول التي تناسب الوضع المالي للمؤسسة.
  • تنويع الأسواق المالية التي تم التداول والاستثمار بها.
  • يجب القيام بجميع عمليات البحث عن المُتداول الناجح؛ لأخذ نجاحه بعين الاعتبار وللتعلّم منه كمعلم.
  • بعد القيام بالتداول والصفقات المالية يجب تحليلها؛ للوقوف على مواضع الخسارة والابتعاد عنها والتركيز على مواضع الربح ووضع خطة مثالية للتداول.

تحسين عملية التداول:

لتحسين عملية التداول يجب القيام بقراءة الكتب والمقالات المتنوعة عن الموضوع المراد تحسين مهاراتك به، كما يجب حضور جلسات تعليمية وفيديوهات تعليمية. ومن الممكن أخذ مواعيد مع مُتداول ناحج للحصول على بعض الأفكار الأساسية للتداول الناجح.

ما هي مخاطر وتحديات التداول؟

يجب التنويه إلى أنّ التداول اليومي ليس عملية سهلة ولا يمكن لأي شخص القيام بها، فهناك العديد من المخاطر والتعقيدات التي يجب أن ندرسها ونبحث بها.
ولا بُدّ من معرفة أنّ عمليات التداول اليومية للأفراد والمؤسسات لا يحقق العوائد المالية والأرباح بسرعة، حيث أنّ الحصول على هذه الأرباح والعوائد يحتاج إلى عمل وجهد كبير وسنوات عديدة من الخبرة والتجارب والفعلية. ويجب أنّ لا ننسَ الشرط الأساسي للنجاح بأي عمل هو وضع خطة مدروسة وواضحة الأهداف.


شارك المقالة: