مفهوم علم الاقتصاد:
علم الاقتصاد هو علم متكامل قائم بحد ذاته، يُعتبر أحد فروع العلوم الاجتماعية وهو متخصص بالقضايا المالية والنقدية وكذلك متخصص بجميع الموارد البشرية والمالية والموارد النادرة والمنتشرة في الدولة، عادةً ما يعمل على حلّ القضايا المالية التي تواجهها الدولة، ويتم ذلك من خلال مجموعة متخصصة من العلماء الاقتصاديين والمفكرين الاقتصاديين والخبراء الذين يتمتعون بالقدرات والمهارات الكبيرة.
وكذلك من الممكن أن نعرف علم الاقتصاد بأنه العلم المتخصص والمخصص لإدارة جميع الموارد المالية وتسييرها بالطرق الصحيحة التي تمكن الأفراد والمؤسسات والجماعات وكذلك الدول من المحاطة على مواردها المالية ومخصصاتها وجميع مقدراتها سواء كانت موجودة بشكل مباشر أو أنها عبارة عن موارد مالية نقدية بشرية أو أثرية يمكن تحويلها إلى أنشطة من الممكن أن يستفاد منها والحصول على مردود مالي جيد وأرباح مالية. حيث إن هذا الأمر لا يتم بدون وجود خبرات اقتصادية تحافظ على الموارد وتصقلها وتحسنها.
السياحة وعلاقتها بالاقتصاد:
كما ذكرنا فإن علم الاقتصاد يعمل على صقل الخبرات والمهارات وكذلك استغلال الفرص لغايات الحصول على عوائد مالية وأرباح، وهذا هو الحال فيما يخص السياحة، فإن الخبراء الاقتصاديون يعملون بشتى الطرق والوسائل على القطاع السياحي؛ لغايات تحسينه وتطويره وكذلك للوصول به إلى أفضل المراحل والمستويات بهدف الحصول على أفضل الأرباح والعوائد المالية.
فلا يمكن أن يتم ذكر مسمى السياحة دون التفكير بالاقتصاد لأن الاقتصاد السياحي بشكل خاص والسياحة بشكل عام هي جزء من اقتصاد الدول وجزء من كيانها، وهو دليل على استقرار الدول واستقرار اقتصادها فالدولة التي تتمتع بإقبال كبير من قِبل السائحين هي دولة ناجحة مستقرة اقتصادياً وسياسياً وكذلك تُعتبر دولة محافظة على كيانها وتُصنف من الدول القوية اقتصادياً.
ولكي تتمكن الدولة من المحافظة على القطاع السياحي وكذلك لكي تتمكن من تحسينه يجب أن يتم العمل على تحسين الاقتصاد فيها وتوظيف جميع الخبرات الاقتصادية المناسبة والمؤهلة التي تضمن تحقيق جميع الأهداف الاقتصادية والسياحية التي تم وضعها، وكذلك يمكن القول أنه عند الوصول إلى عملية تحقيق الرفاه الاقتصادي والاستقرار الاقتصادي فهذا يدل على وجود سياحة جيدة وقطاع سياحي ناجح في البلاد.
