يُعتبر نجاح الاقتصاد السياحي من أحد أهم الضروريات المتعلقة بنجاح الدول، وعادةً ما يتم العمل على تنفيذ العديد من الخطط الخاصة والمتعلقة بتحسين الاقتصاد السياحي، والتي يتم إعدادها من قِبل مجموعة متخصصة من الخبراء والاقتصاديين المخصيين بذلك الذين لديهم الخبرة الكافية التي تمكنهم من إعداد خططهم بنجاح.
معوقات الاقتصاد السياحي:
الاقتصاد السياحي هو أحد أشكال الاقتصاد، والذي عادةً ما يصاحبه العديد من المشاكل والمعيقات والتحديات، ولكن بالرغم من ذلك فإن الاقتصاد السياحي بشكل عام والسياحة بشكل خاص، حيث إنها تحظى باهتمام كبير من قِبل الدول والمؤسسات الحكومية والشركات العامة والخاصة سواء للمستثمرين أو لأصحاب المشاريع أو لبعض الجماعات التي يكون هدفها تحسين سمعة البلاد وتحسين مستوى المعيشة للأفراد في البلاد بشكل عام.
وفيما يخص المعوقات التي قد يواجه الاقتصاد السياحي فهنالك العديد من المعيقات التي يتم التعامل معها بشكل دائم بل ربما بشكل يومي، وأهمها المعيقات السياسية فيجب أن تتمتع الدولة بالاستقرار السياسي، لكي تتمكن من الحصول على أكبر عدد ممكن من السائحين القادمين من خارج البلاد الذين يعملون على دفع وصرف الأموال بداخل البلاد، وكذلك يقومون باستهلاك السلع المحلية وكذلك ينشطون الحركة الاقتصادية في البلاد بشكل عام، فلا بد أن تتمتع الدولة بالاستقرار السياسي لكي نضمن قدوم السائحين إليها من خارج البلاد، فلا يمكن للسائح أن يعرض حياته للخطر والقدوم لدولة يوجد فيها الحروب الأهلية أو بعض المشاكل.
وكذلك من أهم المعوقات التي تواجه الاقتصاد السياحي هي عدم الاستقرار الاقتصادي، فلكي يتمكن المستثمرين من القيام بتنفيذ مشاريعهم يجب أن تتمتع الدولة بالاستقرار الاقتصادي، فلا يمكن للمستثمر أن يخاطر بوضع أمواله في دولة غير مستقرة اقتصادياً؛ لأنه قد يخسر جميع أمواله التي تم وضعها في المشروع الاستثماري ولن يحصل على الأرباح والعوائد المالية المرجوة والمتوقعة من المشروع الذي قام بتنفيذه.
وكذلك يُعتبر عدم استقرار أسعار الصرف للعملات المحلية من المعيقات التي تواجه الاستقرار السياحي؛ لأن السائح والزائر الذي سوف يدخل للبلاد قد يقوم بحساب جميع المصاريف والأموال التي سوف يستهلكها بداخل البلاد، وكذلك سوف يقوم بتحديد الأنشطة التي سوف يقوم بها، وفي بعض الأحيان قد يقوم السائحين بوضع ميزانية مالية بسيطة تكفي لتغطية جميع تكاليفهم السياحية في الفترة الزمنية المقررة.
وفي حال عدم استقرار أسعار الصرف للعملات قد يبحث السائح عن دولة أُخرى يجد فيها استقرار العملة لكي لا يتعرض للخسائر المالية الكبيرة. وكذلك يبحث السائح عن جميع الدول المستقرة اقتصادياً ومالياً وسياسياً لكي لا يعرض حياته وأمواله للخطر.