اقرأ في هذا المقال
الاقتصاد السياحي هو أحد أهم المجالات التي يمكن أن تأخذ اهتمام معظم الدول، وكذلك تأخذ حيز كبير من تفكيرها وأنشطتها؛ وذلك نظراً للفوائد الكبيرة والعديدة التي تعود على الاقتصاد وعلى الدولة بشكل عام نتيجة تحسن هذا المجال.
أهمية الاقتصاد السياحي
من الممكن القول بأن الاقتصاد السياحي هو أحد القطاعات الأكثر حيوية في كل بلدان العالم، وهو القطاع الذي يحتاجه كل سكان العالم وسكان البلاد المحليين أو السكان والمواطنين الأصليين، وذلك من خلال الزيارات المتنوعة التي يتم القيام بها للمناطق السياحية المتنوعة. فمن خلال العديد من الأنشطة التجارية والفنية والثقافية التي يتم القيام بها في أغلب المناطق السياحية؛ فإن هذه المناطق سوف تنتعش اقتصادياً، وسوف يتم تحريك جميع النواحي الاقتصادية فيها وتحريك العجلة الاقتصادية بالسوق المحلي بشكل عام.
هل من الممكن تحسين الاقتصاد السياحي دون تحسن القطاعات الأخرى
لا يمكن للاقتصاد السياحي أن يتحسن دون أن يؤثر بشكل إيجابي على القطاعات الاقتصادية وكذلك القطاعات الاجتماعية الأُخرى، فالاقتصاد السياحي يرتبط بشكل كبير ومباشر بجميع النواحي الاقتصادية والمجالات المتعددة. ففي ما يخص المشاريع الاستثمارية الخاصة بالاقتصاد السياحي وفي قطاع السياحة بشكل عام، فإن لا يمكن القيام ببناء المشاريع الاستثمارية دون أن يتم توظيف أيدي عاملة، ودون توفير فرص عمل للأفراد والسكان المحليين؛ وهذا يعني أن البطالة سوف تقل وأنه سوف يتم توفير العديد من فرص العمل.
وكذلك عندما يتجه الأفراد من خارج البلاد واستهلاك أموالهم على السلع والمنتجات المحلية وكذلك قيامهم بتشغيل جميع وسائل النقل العامة من مواصلات عامة، فإن الأموال سوف تتحرك في الأسواق وأبناء المجتمع المحلي سوف يستفيدون من هذه الخطوة.
وكذلك من ناحية أُخرى يمكننا القول أن نسبة ومعدلات الناتج المحلي الإجمالي سوف ترتفع بناءً على زيادة الطلب على المنتجات المحلية من خلال استهلاك نسبة أكبر منها، وهذا الأمر هو من أهم الأمور والعناصر والمقومات الخاصة بالاقتصاد، فكلما تحسن الناتج المحلي الإجمالي تحسن الاقتصاد بشكل عام، وأصبح اقتصاد الدولة أفضل. نهاية القول إن الاقتصاد عبارة عن مجموعة متكاملة من المقومات والمعطيات المترابطة، ولا يمكن أن يتحسن الاقتصاد السياحي بشكل منفرد دون تحسن القطاعات الأُخرى.
