التوجه نحو السوق

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم السوق؟


السوق: يُعرّف السوق أنّهُ مجموعة من الأفراد والمشروعات الذين لديهم رغبات أو حاجات التي يُمكن إشباعها، وأموال يُمكن التصرُّف بها، ويُعرف أيضاً أنّه المكان الحقيقي أو الافتراضي، الذي تُطبّق فيه عمليات العرض والطلب، إذ يوفّر تفاعُلاً بين المُشترين والبائعين؛ من أجل تقديم الخدمات وبيع السِّلع مُقابل المال أو المُقايضة.

التوجُّه نحو السوق:

إنّ توجُّه السوق هو فلسفة عمل حيث يكون التركيز الأساسي للشركة هو تَعلُّم الاحتياجات المعروفة وغير المكتشفة لسوق عملائها ومحاولة توفيرها لهم، هذا بشكل عام عكس اتجاه المنتج أو الهندسة حيث ينصب تركيز الشركة الأساسي على البحث عن المنتج وتطويره وتعتبر عوامل السوق اعتباراً ثانوياً.

يوضح استراتيجي الأعمال (مارتن رول) من (Ventrue Republic) أنّ تركيز العملاء هو أحد الركائز الثلاث لاتجاه السوق، حيثُ تُعتبر الشركات التي لديها هذا التوجُّه إلى حد كبير مع البقاء في الطليعة في استجابة السوق، ويُمكِن أن يُوفِّر هذا مزايا كبيرة للشركات القادرة على تطوير وإنتاج منتجات لا تُلبِّي احتياجات العملاء فحسب، بل تفعل ذلك في الوقت المناسب، يُساعد الاعتماد على التحليل المُستند إلى البيانات أيضاً في دقة فهم السوق.

إنّ توجُّه السوق يُساعد على دفع التحسين المستمر في عمليات وأنظمة الشركة لأنّهُ يُعزِّز (ثقافة التجريب)، يستكشف قادة الشركة والأقسام الوظيفية باستمرار الفُرص لتحسين عروض المنتجات والخدمات للتكيف مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية للعملاء.

إنّ التوجّه القوي للسوق يأتي بتكاليف كبيرة، والاستثمار في أبحاث التسويق مُُرتفع لأنّ الشركات تحتاج إلى معلومات سوقية قوية للاستجابة بدقة، البنية التحتية التكنولوجية مُهمّة أيضاً في أوائل القرن الحادي والعشرين حيثُ تستخدم الشركات قواعد البيانات لجمع بيانات العملاء وتحليلها واستخدامها، تتطلب التعديلات المستمرة على إجراءات العمل والاستثمار في التدريب المستمر وتعديلات المنتج المستمرة تعني أيضاً الاستثمار المستمر في المعدات الجديدة وتكرارات المنتج.

ويُشير (كومار وجونز وفينكاتيسان وليون) إلى عدد من عوامل الأعمال الديناميكية التي يُمكِن أن تؤثر على مستوى النجاح الذي تُحققه الشركات بتوجُّه السوق، قد تُحقق الصناعات التي تشهد نمواً محدوداً ومُنافسة عالية عائداً أقل على الاستثمارات في اتجاه السوق، بالإضافة إلى ذلك قد تمنع التكنولوجيا غير الفعّالة وأدوات البيانات قُدرة المُدير على اكتساب معلومات السوق المُفيدة بما يكفي للتأثير على قرارات الأعمال عالية التكلفة.


شارك المقالة: