العملات

العملات أو النقود: وهي وحدة التبادل التجاري لكل دولة، فهي وسيلة للتجارة والمشترى والبيع في جميع المعاملات، وتختلف العملة من دولة إلى أخرى، ويشتق اسم العملات من المعاملات.

الدول وعملاتها:

لكل دولة عملتها الخاصة التي تعتمدها في معاملاتها التجارية، ولها اسمها ورمزها الخاص، وتقوم كل دولة بالمحاولة من رفع من قيمة عملتها والحفاظ على استقرارها، فسوف نذكر في هذا المقال الدول وعملة كل دولة.

أثر قوة اقتصاد الدولة على قوة عملتها:

عامل اقتصاد الدولة له أثر كبير في تحديد قوة عملة الدولة، فكلما زادت ثروات واحتياطات الدولة الطبيعية مثل (النفط والغازن والمعادن والذهب)، وكلما زادت من قوة العملة وقيمتها، وكلما زادت أصول الدولة عمل ذلك على الرفع من قيمة العملة، كما أن الفائض الاحتياطي للنقود في البنوك المركزية لأي دولة يعمل على الرفع من قيمة العملة وقوتها، كما أن زيادة القدرة الإنتاجية والتصديرية للدولة تعمل على زيادة قوة العملة وسيطرتها في الأسواق التجارية.

أثر العامل السياسي للدولة في قوة عملتها:

العامل السياسي مثله مثل العامل الاقتصادي له دور كبير وفعال في المحافظة على قيمة العملة وزيادة قوتها وسعرها، فكلما زادت القوة العسكرية للدولة زادت قيمة عملتها، كما أن الانتشار الجغرافي للدولة له دور كبير في تحديد قيمة عملتها، والعامل السياسي الآخر في تحديد قيمة عملة أية دولة هو ربط عملتها بسلع مهمة في العالم كسلعة النفط وارتباطها بالدولار الأمريكي.

العرض والطلب وأثره في قوة العملة:

تقول دراسات أن العرض والطلب على العملة له تأثير كبير في تحديد سعر العملة في الأسواق التجارية مثلها مثل أي سلعة في العالم، وهناك عدة عوامل تؤثر في العرض والطلب على العملة منها:
1- الأداء الاقتصادي للدولة وقطاعاتها الإنتاجية والخدمات التي تقدمها الدولة.
2- أوراق الدين والمضاربات في الأسواق التجارية في الدولة.
3- الحياة السياسية للدولة لها تأثير في العرض والطلب على العملة.

الصادارات والواردات (الميزان التجاري) وأثرها في قوة العملة:

ومن العوامل التي تؤثر في سعر العملة الصادرات والواردات للدولة أو ما يسمّى (الميزان التجاري)، أي أنه كلما زادت صادرات الدولة وزاد الطلب على سلعتها عمل ذلك على الرفع من قيمة عملتها، والعكس صحيح أي أنه كلما زادت واردات الدولة عمل ذلك على التخفيض من قيمة عملتها في الأسواق التجارية، وربما يؤدي إلى انهيار تلك العملة بسبب العجز التجاري للدولة.

التضخم وأسعار الفائدة وأثره في قوة العملة:

ينتج التضخم في الدولة نتيجة اختلال في الميزان التجاري والعجز التجاري الذي تتعرض له الدولة، وذلك يؤدي إلى رفع الأسعار في الدولة نتيجة ارتفاع سعر تكلفة الاستيراد، وبذلك تضطر الدولة إلى القروض وزيادة نسبة الفوائد، وبالتالي كل تلك الأمور تؤدي إلى التضخم، ممّا يعمل على خفض قيمة العملة، وكلما زاد التضخم دفع المستثمرين على شراء العملات الأجنبية، فكلما زاد الإقبال على العملات الأجنبية في الدولة عمل على انخفاض الإقبال على العملات المحلية وعمل على تخفيض قيمتها.

المضاربة وأثرها على قيمة العملة:

تتعرض بعض الدول للمضاربة على عملتها من قِبل بعض الدول والبنوك، ممّا يؤثر عل قيمة عملتها، كما تتعرض بعض الدول للحصار نتيجة خلافات سياسية عمل ذلك على تخفيض من قيمة العملة لديها.