مُقدمة عن السياحة:
تُعّد السياحة من القطاعات الإقتصادية الهامة، في كُل دول العالم، المُتقدم منها والنامي، وذلك لمُساهمتها المُتعدّدة في الدخل القومي للدول، بالإضافة إلى قُدرتها على تحسين المُستوى الإقتصادي لها من خلال مُساهمتها في تحقيق مُعدّلات تنموية هادفة، بما يعود بالدفع على شُعوبها، ونظراً لأهمية السياحة سواء على المُستوى الإجتماعي أوالإقتصادي أو حتى الثقافي، فإنّ الدول على اختلاف تقدمها، تُّوليها أهمية مُتزايدة، سواء على المُستوى الأكاديمي أو على المُستوى المهني.
ما هي العناصر الرئيسية للتسويق السياحي؟
يوجد عدة عناصر رئيسية للتسويق السياحي، وهي كما يلي:
- إنّ عملية التبادل هي محور العملية التسويقية، ومن المؤكد أنّهُ في التسويق السياحي، تزداد عملية التبادل تشابكاً وتعقيداً، نظراً لتعدد أطرافها من ناحية، وتشابك مصالحها وغاياتها من ناحية أُخرى، ولذلك لأنّ الهيئات السياحية والمُنظمات، مُتباينة ومُتعددة سواء التابعة للقطاع الحُكومي أو القطاع الخاص، سواء داخل الدولة أو خارجها من(متاحف، فنادق، هيئات للتنشيط السياحي، وكالات سياحية)، وكذلك أنّ المُستفيدين من الخدمات السياحية، التي تُقدمها هذه المُنظمات، ذو تباين كبير في خصائصهم الديموغرافية، سواء على المُستوى الخارجي للدولة أو على المُستوى الداخلي، والمُنظمات السياحية تثقدّم خدمات سياحية مُتنوعة، تتمثل في المُنتجات السياحية، والمعلومات إلى المُستفيدين، بينما المُستفيدين يُقدّمون المُقابل المادي، والمعلومات المُختلفة لهذه المُنظمات.
- يُعّد التسويق السياحي أحد الأنشطة الهادفة، فهو يسعى إلى تحقيق مجموعة من المنافع، سواء المعنوية أو المادية أو الإثنين معاً للطرفين، بما يُحقّق رضائهما، نتيجة عملية التبادل.
- في التسويق السياحي تّتعدد عملية التبادل، وذلك على اعتبار اتساع وتشعب السوق السياحي للدولة، والذي رُبما يمتد خارجها.
- إنّ المُنظمات والهيئات السياحية تعتمد في الوصول إلى السائحين، سواء من الخارج أو من الداخل، على مجموعة من الاستراتيجيات والسياسات، التي تُشّكل معاً عناصر المزيج السوقي، وهي تُمثّل الأدوات الضرورية، لتحقيق الأهداف التسويقية، وهذه العناصر هي(الترويج، السعر، المُنتج، التسهيلات المادية، التوزيع، الموظفين، إدارة العملية).
- إنّ حُدود التسويق السياحي، قد تمتد خارج حُدود الدولة، وذلك لجذب أكبر عدد من السائحين لها، وهو ما يُبرز أهمية المعارض المُتنقلة للآثار وغيرها في الدول الأخرى، وكذلك ما تقوم به قُنصليات الدولة، ومُمثليها في الجهات الخارجية، لنفس الغرض وهو جذب أكبر عدد مُمكن من السائحين، من خلال برامج الترويج السياحي، وتنظيم البرامج السياحية للدولة التي يُمثّلونها.
