عادةً ما يتم التركيز على المبيعات والتسويق نحو الخارج تجاه العميل، ومع ذلك يلعب الهيكل التنظيمي لفرق المبيعات والتسويق الخاصة بك دوراً مهماً في نجاح جهودك ويُمكِن أن يؤثر بشكل كبير على أرباحك النهائية، وفقاً لكلية الأعمال (بجامعة هارفارد)، إنّ الشركة التي تعمل بسلاسة داخلياً لديها فُرصة أفضل لتحقيق النجاح.
الهيكل التنظيمي للمبيعات والتسويق:
الاختلافات بين قسم التسويق وقسم المبيعات:
للمبيعات والتسويق واجبات متميزة، ولكنهما في نهاية المطاف لهما نفس التركيز والمنظور وهو الوصول إلى المستهلك وتعزيز المبيعات، حيثُ تدعم أقسام التسويق علامتك التجارية عادةً من خلال العلاقات العامة وحملات الهوية، ويُركِّزون على الأهداف طويلة المدى ويُقدِّمون الدعم لموظفي المبيعات في الخطوط الأمامية، عادةً ما تكون أقسام المبيعات مسؤولة عن الاتصال المباشر بالعملاء، ويُروِّجون لميزات وفوائد منتجاتك أو خدماتك ويغلقون الصفقات، حيثُ يجلب موظفو المبيعات الأرباح مباشرة.
الاعتماد المتبادل:
بدلاً من الحفاظ على التقسيم المنفصل ويبدو أنّهما غير مُرتبطين، فقد يعملان بنجاح أكبر إذا قمت بدمج بنيتهما للعمل معاً بشكل وثيق، حيثُ أنّهُ مع عولمة الأسواق المُحتملة والعديد من طُرق الترويج المُتاحة، يُمكِن لأقسام التسويق والمبيعات أن تُقدِّم ملاحظات مهمة ودعماً للوصول إلى أهدافهم المُشتركة المُتمثلة في كسب المال للشركة، في حين أنّ كُل قسم قد يعمل بشكل مُنفصل، حيثُ أنّهُ يُمكنك إنشاء المزيد من الاعتماد المتبادل من خلال بناء فريق إداري يُدرِك الحاجة لكلا الجانبين من جهات اتصال العملاء.
التنسيق:
بدلاً من التنافس مع حملات التسويق عبر الهاتف والعلاقات العامة لقسم التسويق، يُمكِن للهيكل التنظيمي الذي يدعم الاعتماد المتبادل أن يُوفِّر المزيد من الفُرص لموظفي المبيعات للاستفادة من جهود التسويق، ويُمكِن للمدير الذي يُشرِف على كلا القسمين تنظيم المشرفين لبناء حملات تدعم موظفي المبيعات الخارجية والعكس صحيح.
حيثُ أنّهُ يسمح الهيكل التنظيمي المُصمَّم باتصالات مفتوحة بين القسمين لكل قسم باستخدام الموارد الكاملة لشركتك لتلبية احتياجات ومتطلبات العملاء، في المقابل يُمكِن للسلطة التنفيذية المسؤولة عن كلا القسمين تقديم تقارير أكثر دقة إلى فريق الإدارة العليا بأكمله، ممّا يؤدي إلى إنشاء منظمة أكثر ارتباطاً بشكل عام.
التركيز:
يجب على المُدير أن يضع في اعتباره وضع الكثير من التركيز على الهيكلة الداخلية والاتصالات، ولكن عندما ترتبط أقسام التسويق والمبيعات ارتباطاً وثيقاً وتعمل معاً، فإنّها تخلق طبقة أُخرى من التقارير الداخلية وتحديات التوظيف.
حيثُ أنّهُ عندما تُصبِح الشركة مُكرَّسة للغاية للعلامات التجارية الداخلية وإجراء تغييرات على عملية الاتصالات الداخلية الخاصة بها، يُمكنك أن تفقد تركيزك الرئيسي، والذي يجب أن يظل دائماً العميل، حيثُ أنّهُ يجب أن تُحافظ جميع جهود إعادة الهيكلة الداخلية على تركيز واضح على خدمة عملائك، ويجب أن تُركِّز القرارات على بناء علاقات العملاء أولاً، يتبعها فريق مُترابط مع أهداف مُتبادلة.