ما هي الواقعة المنشئة للضريبة؟
نظراً لأهمية الواقعة المنشئة تعتبر من الأمور التي لا يمكن فصلها عن الوعاء الضريبي؛ لذلك من الضروري شرح المقصود من هذا وأهم الآراء الواردة فيه. وتعامل القانون المالي مع حدث منصوص عليه في العديد من التعريفات، بما في ذلك أنه استوفى الشروط العامة المنصوص عليها في قانون الأهلية الضريبية، مثل الحفاظ على صافي ربح في نهاية السنة المالية فيما يتعلق بالمؤسسات التجارية والصناعية فيما يتعلق ضريبة الدخل.
وتم تعريفه أيضًا على أنه (الحدث الذي يسمح للدولة بالتدخل لإجبار دافعي الضرائب على التخلي عن جزء من الوعاء الضريبي المختار بشكل أساسي لفرض الضريبة)، بينما ذهب البعض لأن سبب إنشاء القانون لقانون العلاقة هو الأمر الذي ينشأ ويغير العلاقات القائمة يسمى هذا الحدث، إذا كان لهذا الحدث تأثير قانوني مثل الالتزام بدفع الضرائب، فإنه يسمى الحدث القانوني.
ويشار إليه أيضًا بالشرط أو الشروط التي يجب الوفاء به عندما يتم إنشاء الدين الضريبي في مسؤولية دافع الضرائب إنها الظروف الموضوعية والشخصية التي تؤدي إلى ظهور الالتزام الضريبي عمل قانوني صادر عن السلطة المالية يؤدي إلى إنشاء مركز قانوني جديد وهو واجب دفع الضرائب، وبشكل عام لا يعتبر الشخص خاضعًا للضريبة بعد نشر قانون (التشريع الضريبي)، ويكون هذا الحدث متاحًا بمجرد إدراك الظروف يجب أن يكون للمكلف والخزينة الحق في ذلك.
وهناك قولين للإجابة على هذا:
الرأي الأول:
يجادل أصحاب هذا الرأي بأن مصدر التزام المسؤولية الضريبية هو حقيقة أن الالتزام الضريبي ينشأ؛ أي أن التزام المسؤولية الضريبية لا يتطلب سوى التحقق من حقيقة أن الضريبة تنشأ، مما يعني أن الالتزام الضريبي ليس قانونيًا يجب أن تصبح الإجراءات مثل القرار الإداري دينًا من مسؤولية دافع الضرائب.
فالقانون ليس أكثر من إدارة الالتزام الضريبي الذي نشأ قبل إصداره، يعتقد بعض المؤلفين أن وجهة النظر تتبعها سلطات الضرائب الفرنسية وحكم محكمة النقض الفرنسية، ويعتقدون أن توفر الشروط القانونية لكل ضريبة فردية كافية لتبرير المسؤولية الضريبية المستحقة عليهم.
ويستند أصحاب هذا الرأي إلى أن مصدر واجب الضريبة هو القانون؛ لأن بواجب دفع الضريبة فمن وجهة نظر قانون الدولة باعتبارها المجموعة الأولى، فقد أوجدت التزامات على أعضائها تجاه الدولة، وأهمها واجب دفع الضرائب.
والعلاقة التي تنظم كلا من الضرائب والمصلحة الضريبية ممثلة بخزينة الدولة تنبثق من سيادة القانون، والالتزام بدفع الضريبة هو تفويض قانوني ينتج عن الحصول على منفعة من أداء نشاط معين، والحدث الذي يحدد الضريبة هو التوافر من شروط الأحكام القانونية لشخص معين بحيث يمكن للسلطات الضريبية استخدام اختصاصها تحديد أن الشخص مدين للخزينة بمبلغ معين مقابل ضريبة معينة.
الرأي الثاني:
جادل مؤيدو هذا الرأي بأن الدين الضريبي بشكل عام لن يتم تحديده ضد دافع الضرائب إلا بعد أن يتخذ موظفو إدارة الضرائب خطوات معينة، خاصة بعد ربط الضريبة والنفقات (المستلمة). ويحدد المبلغ الذي يجب على دافع الضرائب دفعه ووفقًا لما مر به أنصار نظرية، فإن الدين الضريبي بشكل عام لا ينبع من مسؤولية دافع الضرائب ولكن من اللحظة التي يتم فيها إدراج اسمه هو القرار الذي يخلق الدين الضريبي.
وإذا أهمل اتخاذ قرار باسم أحد دافعي الضرائب، فلن يكون خاضعًا للضريبة حتى إذا كانت الظروف التي كشفت حقيقة إنشاء الضريبة لهذا دافع الضرائب موجودة في الواقع، فإن تقدير الضريبة وإصدار الوردة وفقًا لارتفاعها لا يخلق الدين الضريبي المستحق للمقيم، حيث أن الزيادة ليس لها قوة إبداعية، وبالتالي لا يمكن اعتبارها مصدرًا للمسؤولية.
ويقتصر دور عملية تقدير وإصدار الورود على تحديد مبلغ الدين الضريبي وهو دين موجود بالفعل وهو من مسؤولية الخاضع للمقدر بمجرد أن يصبح الحدث الذي أنشأ الضريبة متاحًا قبل إصدار الضريبة.
فالدين الضريبي موجود قانونياً قبل إصدار الورود، والوردة تحدد مبلغه حتى يتم سداده ويوجد فرق كبير بين ظهور الدين وتحديد قيمته، حيث أن تحديد مبلغ الضريبة ليس ضرورياً لظهور الدين، وإذا لزم الأمر نظرًا لأنه يعتبر التزامًا بالدفع إذا حدث ما تم تحديده، فإن الالتزام تجاه الدين الضريبي ينشأ على دافع الضرائب دون انتظار القرار الإداري الذي سيحدده.
وهذا يستلزم التزام دافع الضرائب بتقديم بيان يتضمن الدخل الذي حصل عليه والتكاليف التي يتكبدها من أجل الحصول على هذا الدخل، من أجل الوصول إلى صافي الدخل المكتسب له ثم مبلغ الضريبة المستحقة لذلك الدخل، والذي مطلوب منه أن يدفع لمصلحة الضرائب.
وعلى الرغم من أن الدين الضريبي مستمد من القانون، إلا أن هذا لا يعني عدم وجود مصلحة في الدور الذي يلعبه القرار الإداري؛ لأن كل شركة منظمة لها تنظيم قانوني يتكون من عنصرين: أولاً: مجموعة القواعد القانونية الحاكمة للمجتمع المعني وتنظيم روابطه، والآخر: الوضع القانوني للأفراد، أي مواقفهم وموقفهم من القانون.
ولذلك، يجب اتخاذ قرار إداري يوضح بالتفصيل مبلغ الضريبة التي يجب أن يدفعها المقدر. هذا القرار هو بمثابة وثيقة تنفيذية، وقرار يمكن تطبيقه على دور قانوني عام لدافع ضرائب معين نفسه.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع الإجراءات التي يتخذها المسؤول الضريبي مخصصة فقط لتحديد الدين الضريبي وليس مكان المطالبة ومن ثم يجب التمييز بين ظهور دين ضريبي وتحصيل هذا الدين، يتم إنشاء الدين الضريبي بمجرد وجود الحدث الذي ينشئه بموجب القانون ويكون دافع الضرائب مسؤولاً عنه.
وإذا خالف دافع الضرائب التزامه كليًا أو جزئيًا، تتخذ إدارة الضرائب إجراءات لتحصيل الدين الضريبي وتصدر قراراتها حتى تتمكن من مقاضاته، ما هو القرار الإداري الصادر عن الإدارة الضريبية إلا أنه أداة لتحصيل الضريبة حتى لو كان من المفترض أن تكون آخر ضريبة قبل استيفائها.
ومن ناحية أخرى، ليس من غير المحتمل أن تقوم إدارة الضرائب بتحصيل الدين الضريبي مؤقتًا أو فرض امتياز على أموال دافع الضرائب قبل إنشاء الدين الضريبي في المدين بغض النظر عن تحديد مبلغه، إن إصدار تقرير الدين الضريبي هو قرار كاشفي وليس مصدر الدين تنبع الطبيعة الكاشفة للقرار الإداري من حقيقة أن المعدل في لحظة التحقق من الحدث الذي أنشأ الدين الضريبي وليس تاريخ القرار الإداري.