إن جميع المؤسسات والشركات على اختلاف طبيعة عملها تحتاج إلى القيام بتجهيز قوائم مالية؛ لتوضيح طبيعة العمل الذي تقوم به، ولبيان مقدار الأرباح أو الخسائر إن وجدت فهذه القوائم تساعد على إنجاز الأعمال والمهام بشكل أفضل سواء للشركة نفسها أو للجهات الرقابية.
ما هو مفهوم الميزانية العمومية
يتم تعريف الميزانية العمومية على أنها أحد القوائم المالية التي يتم إصدارها في نهاية السنة المالية، والتي تُعبر عن الوضع المالي للمؤسسات والشركات، فمن خلال الميزانية العمومية للشركات والمؤسسات؛ يتم التعرف على الوضع المالي لها، ويتم اتخاذ العديد من القرارات بناء على هذه القوائم المالية مثل القرارات التي يتم اتخاذها من قبل المستثمرين بناء على الوضع المالي للمؤسسات، فإذا كانت المؤسسة تحقق أرباح، فإن المستثمرين يأخذون قراراتهم ببدء العمل معهم أو استمرار العمل سابق في هذه المؤسسة أو الشركة، بينما اذا كانت تحقق خسائر فإن المستثمرين يتخذون قرار بإيقاف عملهم معها وعدم تجديد العقود مرة أخرى.
وكذلك من خلال نتائج القائمة الخاصة بالميزانية العمومية التي تصدرها الشركات يتم تقدير الضرائب المخصصة على هذه الشركات، وبناءً على مقدار الأرباح المحققة يتم تقدير نسبة الضريبة الواجب دفعها، وهذا الأمر يخص الجهات والقطاعات الحكومية التي تجني الضرائب وتحددها نهاية كل سنة.
بنود الميزانية العمومية الخاصة بالقطاع الصناعي
قد لا تتغير طبيعة القائمة الخاصة بالقطاع الصناعي عن غيره من القطاعات الاقتصادية، فعادة ما تكون الميزانية العمومية محددة وموضحة للجميع دون استثناء وبتم العمل بناء على قواعد وثوابت لا يمكن تغييرها. وتحتوي الميزانية العمومية الخاصة بالقطاع الصناعي على العديد من البنود الأساسية أهمها وعلى رأسها النقد وكل ما يجاريه أي جميع ما يمكن تحويله إلى نقد بسهولة مثل جميع أنواع الأصول الجارية.
ويلي النقد جميع أنواع الأوراق المالية التي من الممكن بيعها للمستثمرين والعملاء ورجال الأعمال، يليها جميع الممكن المدينة، ومن ثم يتم توضيح مقدار ما تمتلك الشركات أو المصانع من بضائع في المخازن ما يسمى بالمخزون. يليها المصاريف ومن ثم الممتلكات والمعدات وجميع الأصول الثابتة التي تملكها المؤسسة سواء الملموسة وغير الملموسة.
