تعامل البنوك الإسلامية مع الشيكات

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الشيكات:

يُعتبر الشيك ورقة مالية، تُستخدم في التعاملات المالية بين الكثير من الناس، من الممكن أن تُستخدم بين التجار وبائعي الجملة، وبائعي التجزئة. وكذلك تُستخدم الشيكات في التعاملات البنكية في البنوك التجارية والبنوك الإسلامية. وتُعتبر الشيكات عقود بين طرفين (الساحب، المستفيد)، فالساحب هو الشخص مُصدر الشيك حيث يُصدر الساحب أمر لصرف الشيك من البنك بناء على الرصيد الموجود في حسابه البنكي، ويقوم بإصداره للعميل أو للمسحوب عليه مقابل خدمة معينة أو مقابل حصوله على بضائع معينة.
والشيك هو عبارة أحد أنواع الأوراق المالية المُحررة والمكتوبة وفقاً لمجموعة من الشروط والقوانين، والتي يجب الاعتماد عليها واتباعها والعمل بها وبخلاف ذلك يكون الشيك غير قابل للصرف وغير صالح للصرف.

آلية تعامل البنوك الإسلامية مع الشيكات:

إن التعامل بأصل فكرة الشيك كان متداولاً ومعروفاً عند عند المسلمين، من خلال الصحكوك الورقية ورقاع الصيارفة والسفتجة، حيث تم التعامل بها قديماً أو بنفس الفكرة ونفس المعنى. ثم تطورت وتم التعديل عليها مع مرور الوقت لتصبح أسهل وأكثر استخداماً، فأصبح يوجد منه العديد من الأنواع المتداولة والمتاحة أمام الجميع من تجار وعملاء للبنوك وغيرهم الكثير، حيث حلَّت الشيكات مكان النقود الورقية وكذلك يُعتبر أداة للوفاء بالإلتزامات المالية، حيث يُعتبر الشيك أحد أنواع الوثائق الشرعية الموثوقة للمتعاملين بالدين. وكذلك تُشرع البنوك الإسلامية التعامل بالشيكات وتعتبرها أحد المعاملات الموثوقة، وتُعاملها معاملة الحوالة أو غيرها من الخدمات المُقدمة للعملاء.

الفرق بين الشيك والكمبيالة:

في الحديث عن الشيكات، وعن مشروعية تعامل البنوك الإسلامية مع الشيكات يجب علينا توضيح الفرق بين الشيكات والكمبيالة في التعاملات الإسلامية. ومن أهم هذه الفروقات ما يلي:

  • يجب دفع الشيك بمجرد الإطلاع عليه؛ لأنه أداة وفاء والالتزام، بينما الكمبيالة لا تعتبر أداة وفاء للدين أو التزام إلا في حال كانت مُضافة لأجل معين ومحدد.
  • الشيك لا يحمل إلا تاريخ واحد وهو التاريخ المحدد عند تحرير الشيك، بينما الكمبيالة تحمل تاريخين: تاريخ التحرير وتاريح الصرف أو الاستحقاق للكمبيالة.
  • لا يتم صرف الشيكات عادةً إلا من قِبل البنوك، بينما الكمبيالات يتم صرفها من قِبل الأشخاص.
  • لا يُشترط قبول المسحوب عليه الموافقة على الشيك، بينما الكمبيالة يجب ويُشترط موافقة الشخص الذي سيقوم بصرفها.

المصدر: كتاب مبادئ الإستثمار اسم المؤلف الدكتور زياد رمضان دار وائل للنشر الطبعة الثالثة2005كتاب التحليل المالي، الإدارة المالية، للدكتور محمد سعد عبد الهادي. دار الحامد- الطبعة الأولى 2008


شارك المقالة: