تأثير الأزمات على الاقتصاد السياحي

من الممكن القول أن الاقتصاد هو أحد الأعمدة أو القوائم الرئيسية التي ترتكز عليها الدول، وتعتمد عليها في استقرارها وقوتها، فبدون اقتصاد قوي وناجح لا يوجد دولة ناجحة ولا مستقرة؛ لذلك لابد من المحافظة على الاستقرار الاقتصادي والسعي دائما للوصول به، والارتقاء إلى أفضل المستويات.

تأثير الأزمات المتنوعة على الاقتصاد السياحي:

هنالك العديد من الأزمات المالية والاقتصادية والسياسية والصحية التي قد تتعرض لها الدول، والتي بدورها تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد فعلى سبيل المثال، قد تمر بعض البلدان ببعض الأزمات المالية التي تعمل على التقليل من المشاريع الاستثمارية فيها، وكذلك قد تعمل على تقليل الإنفاق الحكومي على المرافق العامة وعلى المؤسسات والمشاريع السياحية المتنوعة؛ الأمر الذي يؤدي إلى نقص الإقبال على هذه الدول وكذلك سوف تقل أعداد الزائرين والسائحين القادمين إلى البلاد.

كما أنه وعندما تتعرض الدول للعديد من المشاكل السياسية والحروب الأهلية؛ فإنها تتعرض للدمار في العديد من الأماكن والمواضع سواء المصانع أو الشركات أو المواقع الأثرية والمرافق العامة للدولة، إلى جانب جميع المراكز السياحية مثل الفنادق والشاليهات والمنتجعات السياحية وغيرها؛ الأمر الذي يؤدي إلى عدم إقبال الناس إلى هذه الدول نظراً لحاجتها إلى ترميم وإصلاح لهذه الأماكن. وبالإضافة إلى ذلك فإن نسبة المخاطرة سوف ترتفع عند زيارة مثل هذه الدول؛ حيث أن السائح تكون حياته معرضة للخطر.

وكذلك فيما يخص الحروب الأهلية وعد الاستقرار السياسي فإن الدولة سوف تخسر العديد من المشاريع والاستثمارات المالية التي من الممكن أن يقوم بها بعض المستثمرين؛ حيث لن نجد مستثمر يضع أمواله ويستثمر بها ويقوم ببناء المشاريع في ظل ظروف غير مستقرة وغير مضمونة.

وفيما يخص بعض الأزمات الصحية التي من الممكن أن تتعرض لها البلاد، قد تتعرض بعض الدول للعديد من الأزمات الصحية والوبائية، كما حصل في عام 2020 عندما انتشرت جائحة كورونا، والتي تعرضت لها جميع دول العالم؛ وبناءً على هذه الجائحة التي حدثت تم تعطل حركة التجارة وكذلك تم إيقاف جميع رحلات الطيران وجميع القطاعات الترفيهية والفنادق والعديد من المرافق العامة التي بدورها تعود على الحكومة وعلى الاقتصاد بالعديد من الإيرادات المالية.

جميع هذه الأزمات وغيرها تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد بشكل عام وعلى الاقتصاد السياحي بشكل خاص؛ وذلك لأن الاقتصاد يحتاج إلى بيئة سليمة مستقرة غير متضعضعة.