عادة ما تتغير وتتفاوت الأوضاع الاقتصادية من وقت إلى آخر ومن فترة إلى أُخرى، وبدورها تؤثر على العديد من النواحي والمجالات والعوامل الاقتصادية بما فيها الاقتصاد الصناعي، سواء كان هذا التأثير سلبي أم إيجابي.
أهمية الصناعة بالنسبة للاقتصاد
إن مفهوم الصناعة المبسط يشمل على تحويل المواد والمنتجات من مواد خام ومواد أولية إلى مواد ثنائية ذات قيمة أفضل، مما سبق جاهزة للاستخدام من قِبل الزبائن والعملاء وتعمل الصناعات والمنتجات المحلية على خدمة العملاء والمجتمع والمواطنين بشكل عام فهي تساعد على تسهيل حساباتهم وتوفير جميع الحاجات لهم من أبسط التفاصيل إلى أكبرها.
وفيما يخص تأثير الصناعة على المجتمعات فهي تساهم وتساعد على تحقيق الرفاه الاجتماعي وتُحسن الاقتصاد المحلي مقارنة مع الدول المحدودة صناعياً فعادةً ما تتمتع ذات الصناعات المتقدمة بالتقدم الاقتصادي الكبير والذي يحقق لها العديد من المكاسب المالية والمادية والمعنوية.
وكذلك من خلال الصناعة يتم دعم العديد من المقومات الاقتصادية المتنوعة أهمها الناتج المحلي الإجمالي، والذي يُعتبر من أهم وأفضل المؤشرات الاقتصادية التي تدل على نجاح الدول فكلما زادت معدلات الناتج المحلي الإجمالي كلما تحسن اقتصاد الدولة بشكل عام.
تأثير الأوضاع الاقتصادية على الاقتصاد الصناعي
عادةً ما تؤثر الأوضاع الاقتصادية باختلافاتها وتنوعها على المجتمع بشكل عام، وعلى عوامل الاقتصاد بشكل خاص وعلى جميع المجالات والمقومات الاقتصادية المنتشرة في البلاد فهي تُعتبر العنصر الأساسي الذي يتحكم ويؤثر ويتأثر بما حوله من عوامل محيطة فعلى سبيل المثال عند مرور الاقتصاد بحالة كساد؛ فإن العناصر الإنتاجية الخاصة بالقطاع الصناعي سوف تتأثر وكميات الإنتاج سوف تقل عن معدلاتها؛ نظراً لعدم الإقبال الكبير من قِبل العملاء على الشراء سواء المحليين أو الطلبات الخارجية المصدرة لدول العالم.
وأيضاً نقيس على نفس المستوى في حال كان الاقتصاد يمر بحالة نمو وازدهار، فإن الأوضاع الاقتصادية سوف تتحسن وإن الطلب على المنتجات سوف يزيد، وبالتالي ترتفع كميات الإنتاج وتتحسن أو ترتفع الأرباح الخاصة بهذه المنتجات. نهاية القول إن الأوضاع الاقتصادية تؤثر وبشكل كبير على الاقتصاد الصناعي وجميع النواحي الاقتصادية الأُخرى سواء كان هذا التأثير سلباً أو إيجاباً.