اقرأ في هذا المقال
من خلال العمليات الاستثمارية المتنوعة فإن القطاع الاقتصادي سوف يتحسن ويزدهر وينمو ويتطور، فالاستثمار من أحد أهم المقومات التي تعمل على تحسين الاقتصاد وترتبط به ارتباطاً مباشراً من خلال التأثير على العديد من المؤشرات الاقتصادية.
آلية التحفيز على الاستثمار في الدول
يعمل الاستثمار بمختلف مجالاته على تنمية الاقتصاد، سواء الاستثمار العقاري أو الاستثمار الصناعي أو الخدمي أو الاستثمار السياحي أو غيرها من أنواع الاستثمارات المالية المختلفة. فجميع أنواع المشاريع الاستثمارية تعمل على تحسين مستويات الإيرادات المالية للدولة وللجهات الحكومية، وكذلك تعمل على توظيف أكبر عدد من المواطنين وأيضاً تعمل على تحريك الأسواق المحلية وكذلك تُساهم في تنمية وزيادة نسبة الصادرات لخارج البلاد؛ الأمر الذي يؤدي إلى تحسين وزيادة ميزان المدفوعات.
وبناءً على هذه المزايا الكبيرة التي تعود على الدولة نتيجة وجود الاستثمارات المالية؛ فإن الدول تعمل جاهدة بمختلف الطرق والأساليب والوسائل على تحفيز المستثمرين وزيادة نسبة الاستثمارات سواء الاستثمارات المحلية أو الاستثمارات الأجنبية وربما تكون المزايا المقدمة للاستثمارات الأجنبية أكبر نظراً للفوائد الأكبر التعود على الدولة.
وعادةً ما تقوم الدول بمنح المستثمرين العديد من المزايا مثل الإعفاءات الجمركية على المعدات والأجهزة المستخدمة في الصناعات خصوصاً للاستثمارات الصناعية، وكذلك قيام الدولة بمنح المستثمرين القروض التمويلية ومنحهم فترة سماح من السداد في بداية العمر الإنتاجي للمشروع، وقد تقوم الدول على تخفيض الضرائب الخاصة بالمستثمرين وبالقطاع الاستثماري، وكذلك قد تقوم الدول بمنح المستثمرين الأراضي كعطاء لإقامة عليها المشاريع الاستثمارية رغبة بتشجيعهم على فتح المشاريع في الدولة وسعياً لكسب المزايا التي تعود على الدولة نتيجة وجود الاستثمارات والمشاريع الاستثمارية.
تأثير الاستثمار في القطاع السياحي على بعض مؤشرات الاقتصاد
كما ذكرنا فإن الاستثمار يعمل على تحسين الاقتصاد بشكل عام، وبالنسبة للاقتصاد السياحي فهو جزء من الاقتصاد ويرتبطان مع بعضهما البعض، ولا يمكن أن يتحسن الاقتصاد دون أن يتحسن الاقتصاد السياحي وقطاع السياحة بشكل عام؛ وذلك لأن الاقتصاد السياحي يُعتبر عنصر حيوي ومهم، وبناءً على الأهمية الكبيرة التي تعود على الدولة نتيجة تحسن الاقتصاد السياحي فإنها تعمل على تحفيز المستثمرين وتشجيعهم للاستثمار في القطاع السياحي؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة نسبة الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك يعمل على رفع مؤشرات التوظيف ويُقلل من نسبة البطالة ويعمل على تحريك العجلة الاقتصادية بشكل عام.