تأثير الاقتصاد السياحي على القطاع التجاري

أهمية القطاع التجاري بالنسبة للاقتصاد السياحي:

لا يقل القطاع التجاري أهمية عن القطاع السياحي من حيث تنشيط ونحسين الاقتصاد وتنميته وتطويره، فالقطاع التجاري هو أحد أهم القطاعات التي لا يمكن أن يمر يوم واحد بدون التعامل مع العديد من محطات القطاع التجاري، فمن خلال القطاع التجاري يحصل الأفراد على جميع حاجاتهم الأساسية والضرورية والمهمة، والتي لا يمكن أن يستغنوا عنها مثل حاجات الطعام والشراب، وكذلك العديد من الخدمات التي يحتاجها المواطنين مثل خدمات المياه والكهرباء والإنترنت والعديد من المواد الخام الأساسية اللازمة لبناء العديد من المرافق العامة في المجتمع.

وكذلك يعتبر القطاع التجاري من القطاعات الحيوية التي تُساهم في تحسين الاقتصاد بشكل عام، وتعمل على زيادة جميع معدلات التنمية الاقتصادية مثل موازنة ميزان المدفوعات وزيادة نسبة الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك تُساعد على رفع أسعار الصرف للعملات المحلية.

وفيما يخص تأثير القطاع التجاري على قطاع الاقتصاد السياحي، فهو يتأثر به وبشكل كبير، وبدون وجود القطاعين معاً قد يواجه الأفراد والمواطنين والسائحين من داخل وخارج البلاد العديد من الصعوبات والمعيقات؛ وذلك لأن السائح يرغب بالحصول على حاجاته الأساسية عند القدوم إلى بعض المناطق للسياحة فيها أو التنزه وما إلى ذلك.

تأثير الاقتصاد السياحي على روح التنافس في القطاع التجاري:

يُعتبر الاقتصاد السياحي أحد أهم وأكبر القطاعات التي تؤثر بالاقتصاد بشكل عام وبجميع القطاعات المنافسة والمتنوعة، وعادةً ما يتم الإقبال على القطاع السياحي بشكل كبير من قِبل المستثمرين أصحاب المشاريع الاستثمارية للقيام بفتح مشاريعهم الخاصة، وكذلك للحصول على الفرصة المناسبة لتحقيق أهدافهم والحصول على الأرباح.

فعادةً يقوم المستثمرين ببناء المشاريع الاستثمارية الخاصة بهم في المناطق السياحية، والتي تُعتبر مركز جذب للزبائن، وبالتالي فإن نسبة الإقبال على هذه المشاريع يكون كبير نظراً لوجود السائحين الذين عادةً ما يقومون بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل خدماتهم التي يحصلون عليها.

وفيما يخص روح التنافس بين التجار فإن القطاع السياحي يعمل على زيادة روح التنافس؛ نظراً لرغبة التجار بتقديم أفضل الخدمات والارتقاء بها للوصول إلى المستوى الذي يليق بالسائح سواء كان المحلي أو الأجنبي.