الاقتصاد السياحي هو أحد القطاعات الاقتصادية الحيوية والمهمة والتي يتم الاعتماد عليها بشكل كبير كونها أحد الموارد المالية الأساسية التي تُساعد في تحسين الميزانية المالية للدولة بشكل عام، فهي تعمل على زيادة نسبة الإيرادات المالية العامة وكذلك تريد من نسبة تحصيل الضرائب.
تأثير البنى التحتية على الاقتصاد السياحي:
تُعتبر البنى التحتية من أهم المؤثرات والموارد التي تؤثر بالاقتصاد السياحي والاقتصاد بشكل عام، فهي عبارة عن جميع المرافق العامة والخاصة المنتشرة في الدول، مثل الشوارع المتنزهات والفنادق والشاليهات وجميع الخدمات الالكترونية والتكنولوجية الموجودة في الدولة.
بشكل عام لا يمكن لأي دولة أن تكون ناجحة ما لم يكن هنالك البنى التحتية الأساسية التي تساعدها على الارتقاء والنهوض بمستوى الخدمات المطلوب، سواء على صعيد الصحة أو على صعيد التعليم أو على صعيد الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. فلابد أن تكون هذه القطاعات ناجحة ومتميزة وكذلك متطورة لكي تتمكن الدولة من التقدم والنمو والازدهار باقتصادها بشكل عام.
وفيما يخص تأثير البنى التحتية على الاقتصاد السياحي للدول، فإن البنى التحتية تُعتبر من العناصر الأساسية التي تساهم في تحسين الاقتصاد السياحي وتطويره وتقدمه. فالقطاع السياحي بشكل خاص يعتمد اعتماد كبير على البنى التحتية، فلا يمكن للسائح الاستمتاع برحلته دون وجود المرافق العامة المتنوعة؛ وذلك نظراً للتسهيلات العديدة التي تُقدمها للسائح سواء كان سائح اجنبي أو محلي.
حيث يحتاج السائح إلى وجود شبكة إنترنت سريعة وقوية تمكنه من إجراء جميع الاتصالات والمكالمات الخارجية والمحلية التي يحتاجها، وكذلك يحتاج السائح إلى وجود خدمة مميزة في المستشفيات الحكومية والخاصة المنتشرة في الدولة في حال تعرض لأي حادث أو لأي أمر طارئ، وكما ذكرنا فإن أهمية البنية لتحتية هي التسهيل على السائح وتلبية جميع متطلباته.
وكذلك فإن جميع أنواع السياحة التي تقوم الحكومات بالترويج لها والتسويق لها تحتاج إلى دعم كبير سواء السياحة الدينية أو البيئية أو سياحة المؤتمرات فلا يمكن إقامة المؤتمرات والندوات والتسويق لها بدون بنية تحتية جيدة وبدون قطاع اتصالات وتكنولوجيا معلومات جيد، وكذلك لابد من وجود القاعات والمرافق العامة والفنادق والمطاعم والشاليهات التي توفر للسائح جميع حاجاته.