يتأثر الاقتصاد الصناعي بجميع العوامل المحيطة من ارتفاع أسعار أو انخفاضها أو من محدودية في الموارد والمواد الخام، وكذلك في الاحتكار والمنافسة فجميعها عوامل تؤثر بشكل أو بآخر على القطاع الصناعي.
مفهوم المنافسة والاحتكار
يمكننا القول أن الاحتكار والمنافسة، هما عاملان أساسيان في هيكل الأسواق الاقتصادية، ففي الاقتصاد يشير الاحتكار والمنافسة إلى بعض العلاقات المعقدة بين الشركات في القطاع الصناعي وفي عالم الصناعة. ويدل الاحتكار على حيازة حصرية للسوق من قبل مورد لمنتج أو خدمة لا يوجد بديل عنها، في هذه الحالة يكون المورد قادراً على تحديد سعر المنتج دون خوف من المنافسة من مصادر أخرى أو من خلال المنتجات البديلة.
ومن المفترض عموماً أن المحتكر سيختار السعر الذي يزيد من أرباحه، وبشكل أبسط يُعرف الاحتكار بأنه الوسيلة التي يتم القيام بها للحصول على أرباح أكبر من خلال إخفاء السلع لفترات معينة، ومن ثم إظهارها للبيع بسعر أعلى من السعر السابق بهدف تحقيق الأرباح.
تأثير المنافسة والاحتكار على الاقتصاد الصناعي
تتأثر المنافسة بشكل مباشر بالوسائل والطرق التي تُنتج الشركات من خلالها منتجاتها وتوزعها، فالصناعات المختلفة لها هياكل تسويقية مختلفة، أي خصائص السوق المختلفة التي تحدد علاقات البائعين ببعضهم البعض، وعلاقات البائعين بالمشترين، وما إلى ذلك وهنالك بعض من جوانب أو الأسباب التي تكمن وراء وجود التنافس بالأسواق بشكل عام ومن أهم هذه الجوانب هيما يلي:
- السبب الآخر هو حالة احتكار القلة، حيث يكون عدد البائعين قليلاً جداً بحيث تكون الحصة السوقية لكل منهم كبيرة بما يكفي حتى يكون للتغيير البسيط في السعر أو الإنتاج من قبل بائع واحد تأثير ملموس على حصص السوق أو الدخل من البائعين المنافسين وجعلهم يتفاعلون مع التغيير.
- سهولة أو صعوبة دخول البائعين الجدد إلى الصناعة: حيث تكون هنالك بعض السلع والمنتجات غير المتاحة للجميع، والتي تتمتع ببعض الخصائص الإنتاجية وعادةً ما تحتاج إلى قواعد إنتاجية معينة ومخصصة لذلك يكون إنتاجها محصور على البعض من المنتجين أو المصنعين؛ وبالتالي في حال تم التوقف عن الإنتاج تكون المنتجات قد انقطعت من الأسواق. نهاية القول إن الصناعات تتأثر بكل ما يدور حولها من مواقف وعمليات إنتاجية أو احتكارية فمنها من يؤثر سلباً ومنها من يؤثر إيجاباً.