تجارة التجزئة عبر التاريخ

اقرأ في هذا المقال


تُعدّ تجارة التجزئة من الأنشطة التّجارية التنافسية المُعتمدة على السّعر، والتي تحتاج إلى التّخطيط، بالإضافة إلى مجموعة من الإستراتيجيات التسويقية، حيثُ أدّت المُنافسة على المبيعات إلى عدم وضوح خُطوط الإنتاج التقليدية في هذه التّجارة، بالإضافة إلى أنّ العديد من الشّركات والمؤسّسات تقوم بتوفير مجموعة من البضائع والمُنتجات، أكبر بكثير ممّا قد يُشير إليه التّصنيف الأساسي لها، ويُعدّ مُصطلح أو مفهوم تجارة التجزئة من أهم عناصر التجارة العالمية.

تجارة التّجزئة عبر التاريخ:

بدأت أسواق البيع بالتّجزئة في العُصور القديمة، وكانت تُعرف سابقاً بأسواق البيع بالمُقايضة، والتي كانت تتمّ من خلال بيع سلعة مُقابل سلعة أُخرى، ويعود تاريخها إلى أكثر من عشرة الآف سنة تقريباً، ومع التقدُّم الزّمني، ونمو الحضارات تَمّ استبدال اسم البيع بالمُقايضة إلى اسم تجارة التجزئة، التي تشمل المال والعُملات المعدنية، ويُقال أنّ بداية عمليات البيع والشراء كانت في آسيا الصُغرى، والتي عُرفِت فيما بعد باسم تُركيا الحديثة في الألفية السّابعة قبل الميلاد، وكانت الأسواق العامة الّتي تختص بهذه التجارة معروفة في بابل القديمة، ومصر، وفينيسيا، وآشور، وغالباً ما يكون موقع هذه الأسواق في وسط المدينة، والتي تُحيط بالسوق.

ومن أهم الأعمال التجارية التي كانت مشهورة في تلك الأسواق، وخلال تلك الفترة الزمنية الأعمال التجارية، التي تعتمد على الحرفيّة، مثل تجارة وصناعة المعادن، وصناعة وبيع الجلود.

وبحلول القرن التاسع عشر قبل الميلاد، قام الفنيقيون الذين اشتهروا بمهاراتهم في المِلاحة البحرية، وذلك بتزويد سُفنهم عبر البحر المتوسط بالسلع والبضائع والتجارة بها، ليصبحوا قوّة تجارية رئيسية في ذلك الوقت، حيثُ استورد الفينيقيون وصدّروا الخشب والمنسوجات والزُجاج، ومجموعة من المُنتجات الأُخرى مثل المُكسّرات، والزّيت، والفواكة المُجففة، على طول ساحل البحر المتوسّط، ومع التقدُّم الزمني تمّت دراسة صعود تجارة التجزئة والتسويق، في انجلترا وأوروبا على نطاق واسع، وبالإضافة إلى ذلك آسيا، حيثُ تُشير الأبحاث الحديثة إلى أنّ الصّين أظهرت تاريخاً غنياً، في أنظمة البيع بالتجزئة المُبكّرة منذُ سنة 200 قبل الميلاد.
واستمرّت بعد ذلك هذه التجارة بالتوسُّع، إلى الدُّول المختلفة، حتّى أصبحت حالياً من أفضل سُبل العمل، والربح النقدي في العالم.


شارك المقالة: