هناك العديد من المقومات الاقتصادية والتي تعتمد على الصناعة باختلاف أشكالها وأنواعها، وهذه المقومات تُعتبر المقومات الداعمة للاقتصاد من مختلف النواحي، فلا يوجد اقتصاد ناجح دون ناتج محلي إجمالي ودون نمو وتطور في ماذا تقيس القوة الشرائية للمستهلك؟ القوة الشرائية للنقود وغيرها الكثير من المعايير الداعمة.
ما هو مفهوم الناتج المحلي الإجمالي
من الممكن تعريف الناتج المحلي الإجمالي على أنه أحد أهم المقومات الأساسية والرئيسية التي تدعم اقتصاد الدول وجميع المجالات والعوامل المحيطة؛ حيث يُعتبر مجموع المعطيات والمنتجات التي يتم إنتاجها في الدولة خلال فترة زمنية معينة، وهو من أحد العوامل التي تساهم بزيادة الدخل الخاص بالدول وزيادة نسبة الإيرادات المالية. فالناتج المحلي الإجمالي هو مقدار أو كمية المنتجات التي يتم إنتاجها على أرض الوطن سواء تم إنتاجها كاملة أو تم تجميعها من خلال قطع ومواد أولية مستوردة.
يشكل الناتج المحلي الإجمالي أحد النسب الأساسية والمقياس المالي للقيمة السوقية لجميع المنتجات والسلع والخدمات على اختلاف أنواعها وأشكالها. والتي عادةً ما يتم الاعتماد عليها في نجاح اقتصاد الدول وعادةً ما تقاس ويتم على أساسها اتخاذ العديد من القرارات الخاصة بمنح الدول القروض من صندوق النقد الدولي أو من الدول الأخرى.
وهنالك عدة أنواع من الناتج المحلي فمنها الناتج المحلي الإسمي الخاص بالأفراد والناتج المحلي القومي والتي تختلف في المعاملة والمقاييس بحسب وجهة نظر العلماء الاقتصاديين.
دور الصناعة بدعم الناتج المحلي الإجمالي
من الممكن القول أنه بدون صناعة لا يوجد ناتج محلي إجمالي، فأساس الناتج المحلي الإجمالي هو الصناعات التي يتم إنتاجها على أرض الدولة، فلا يوجد منتجات بدون صناعة، وعادةً ما يتم الاعتماد على القطاع الصناعي بشكل كبير للحصول على أفضل الخدمات والسلع والمنتجات المحلية.
ومن خلال القطاع الصناعي والصناعات المنتجة محلياً يتم دعم الاقتصاد وتحقيق التنمية الاقتصادية؛ حيث يُعتبر القطاع الصناعي من أكبر القطاعات في الدول بشكل عام الذي يُشكل أكبر مصدر للإيرادات المالية والأرباح الخاصة بالدول.
نهاية القول إن الصناعة تُعتبر الجهة الداعمة والمساندة للعوامل الاقتصادية باختلاف أشكالها وأنواعها أهمها الناتج المحلي الإجمالي، وهو من أحد الدلائل والمؤشرات التي تدل على مقياس نجاح الدول واقتصادها ومدى تطورها ونموها.
