دور حوكمة الشركات بزيادة معدلات الناتج المحلي الإجمالي

تشكل الحوكمة أحد معايير وأساليب النجاح في الشركات والقطاعات المتنوعة، ولا بد من العمل على تطبيق أنظمة ومعايير الحوكمة في جميع القطاعات، ومساعدة المدراء على تنفيذ جميع الشروط التي تمكنهم من تطبيق أنظمة الحوكمة والاستفادة من المزايا العديدة التي تقدمها للشركات والقطاعات المتنوعة فما هي  أهمية الحوكمة ودورها في زيادة معدلات الناتج المحلي الإجمالي؟

ما هو الناتج المحلي الإجمالي وما هي أهميته الاقتصادية

العديد من المؤشرات والمقومات الاقتصادية التي تؤثر وتتأثر بكل ما هو حولها ومن أهم هذه المؤثرات هو الناتج المحلي الإجمالي، والذي يؤثر بالاقتصاد بشكل كبير ويعتبر من أحد وأكبر المؤشرات التي تدل على نجاح الاقتصاد وتنميته وتطوره؛ حيث يقاس مدى نمو الاقتصاد الخاص بالدولة من خلال قياس مساوى الناتج المحلي الإجمالي.

ويعرف الناتج المحلي الإجمالي على أنه مجموع العمليات الإنتاجية التي تتم بداخل البلاد، من خلال مصانعها وشركاتها والعديد من المنشآت الخاصة بالدولة نفسها، وبشكل أبسط يمكننا القول أنه كل ما تم تصنيعه بداخل البلاد.

ومن خلال الناتج المحلي الإجمالي تستطيع الشركات المحافظة على مستويات معينة من التصدير للخارج؛ الأمر الذي يمكنها من تحقيق العديد من الأرباح، ويساعد أيضاً على موازنة ميزان المدفوعات، فعندما تقل المواد المستوردة وتزيد نسبة الصادرات فإن ميزان المدفوعات سوف يرتفع، وكذلك وتزيد نسب الاكتفاء الذاتي والاعتماد على السلع والخدمات المحلية مما يعمل على زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتحسين العديد من المؤشرات الاقتصادية.

دور حوكمة الشركات بزيادة معدلات الناتج المحلي الإجمالي

إن الحوكمة تعتبر أحد الأساليب الخاصة بتطبيق الأنظمة والقوانين في الشركات، والتي تعمل على زيادة فعالية إنتاجها وتطور من قدرة الموظفين فيها، من خلال تحفيزهم وحثهم على تقديم أفضل ما لديهم، وكذلك تعمل الحوكمة على وضع الأفراد في مكانهم المناسب والصحيح بحسب خبراتهم والمهارات التي يمتلكونها.

الأمر الذي يمكن الشركات من تحقيق أكبر قدر ممكن من العمليات الإنتاجية، وهو ما يساعد على رفع معدلات الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد بشكل عام، فغالباً ما نجد بأن المقومات والمؤشرات الاقتصادية مترابطة بشكل كبير.

وفي النهاية تساعد حوكمة الشركات على تنمية الأعمال وتطويرها وتساهم في تحسين العديد من المؤشرات والنتائج الاقتصادية، ومن خلال العديد من الدراسات التي تم إعدادها مؤخراً تم الحصول على عدة نتائج مفادها بأن الشركات التي تستخدم أنظمة الحوكمة هي أفضل من الشركات التي لا تستخدمها.