أصبحت السياحة الملجأ الوحيد للعديد من دول العالم، والتي تلجأ إليها لزيادة إيراداتها المالية والعوائد المالية الخاصة بها، وكذلك لتحسين اقتصادها بشكل عام؛ حيث أن هنالك العديد من الدول لا تمتلك موارد وثروات طبيعية ولا تمتلك ثروات صناعية، لذلك لجأت إلى الثروة السياحية والتي لا تكاد أي دولة من دول العالم أن تخلو من الثروات السياحية. فعادة ما تكون موجودة بالدول بشكل طبيعي دون الحاجة إلى صناعة أو تطوير أو حتى مصاريف.
صناعة السياحة ودورها في تحسين الاقتصاد
بشكل عام إن السياحة أصبحت من أحد المداخل إلى عالم الاقتصاد وعالم المال والأرباح والإيرادات المالية وكذلك أصبحت السياحة المدخل الأول لتحقيق الثروات والأهداف المالية، وبناءً على هذا فإنه لابد من العمل على صناعة السياحة وتطويرها وتنميتها ولابد من العمل على تجديدها لتصبح مناسبة لجميع التغيرات المحيطة.
حيث من الممكن أن نعرف صناعة السياحة على أنها الأعمال التجارية السياحية التي يقوم الأفراد والموظفين والمدراء داخل نطاق السياحة والإطار السياحي، في جميع أنحاء العالم، وعادة ما تجتمع العديد من المنظمات والمؤسسات أو الشركات سواء العامة أو الخاصة لتحقيق منتجات سياحية مناسبة تتلاءم مع كل ما هو جديد في العالم السياحي.
حيث أصبحت عملية صناعة السياحة أحد طرق تنشيط السياحة وتكويرها وتعزيزها، كما وأصبحت عملية صناعة السياحة هي أحد الأساليب والوسائل المستخدمة بشكل حديث نظرا للتطور الكبير الذي وصل إليه العالم في عالم تكنولوجيا المعلومات.
فيما يخص دور صناعة السياحة في تحسين الاقتصاد السياحي فإنه لابد من التنويه الى أن صناعة السياحة تُشكل دور أساسي في زيادة أعداد الزائرين السنويين والسائحين المحليين والأجانب، وهذا بدوره ينعكس بصورة إيجابية على القطاعات والمرافق العامة والبنى التحتية الخاصة بالمناطق السياحية.
فلا يمكن القيام بعمل برنامج سياحي دون التأكد من أن المنطقة السياحية التي تخدم هذا البرنامج لا تحتاج إلى تصليحات أو تعديلات أو حتى عمليات تشغيلي تطويره، وكذلك في حال احتاجت إلى مثل هذه الأمور فإنه من المؤكد أن الجهات المعنية سوف تقوم بها؛ فلا يمكن أن يتم تنظيم برامج وجهات سياحية معينة ودعوة السائحين إلى هذه المناطق فهي ليست بالصورة المطلوبة. نهاية القول إن الصناعة السياحية أحد الوسائل التي تُساعد على تحسين وتطوير وتنمية الاقتصاد السياحي.