هناك العديد من المشاكل والصعوبات والمعيقات التي تواجه القطاع السياحي، والتي تعمل على تأخر تحسن الاقتصاد السياحي ونموه وتطوره، وهذه المشاكل عادةً ما يتم التعامل معها والعمل على حلها للتخلص منها نهائياً أو التقليل منها، وذلك من خلال العديد من الأساليب والوسائل والبرامج التوعوية والتثقيفية التي يتم طرحها للمواطنين والمقيمين في البلاد.
ضعف الوعي العام في الانخراط في السياحة:
كما ذكرنا فإن العديد من المشاكل والصعوبات والمعيقات التي تواجه القطاع السياحي، ومن أهم هذه المشاكل والمعيقات هي ضعف الوعي العام من قِبل السكان المدنيين الذين قد اعتادوا على المعالم السياحية والأثرية والبيئية الموجودة في بلادهم وأصبحت هذه المعالم غير مهمه بالنسبة لهم؛ مما يؤدي إلى قيامهم بالعديد من السلوكيات الخاطئة والسيئة، والتي تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد السياحي وعلى جميع المرافق العامة وكذلك على حركة السياحة بشكل كبير.
ومن أهم هذه العادات والسلوكيات هي عدم الاهتمام بنظافة المرافق والخدمات العامة وكذلك عدم الاهتمام بالبيئة المحيطة مثل تقطيع الأشجار لغايات البناء أو التوسعة في الأماكن السكنية أو الرعي الجائر أو القيام بتقطيع الأشجار واستخدام الحطب للتدفئة، جميع هذه السلوكيات وأكثر، والتي بدورها تعمل على تقليل الإقبال على المناطق السياحية.
وكذلك فإن عدم الوعي العام بالمناطق السياحية وعدم الانخراط الجيد فيها هو من أحد أهم المشاكل والمعيقات التي تحد من تنشيط السياحة وتحسين مستوى الاقتصاد السياحي بشكل عام.
وكذلك من أهم المشاكل والصعوبات هي عدم وجود وعي سياحي فإن غالبية المناطق السياحية غير معروفة، وبناءً على هذا يجب على الجهات المختصة والمعنية القيام بالعديد من الأنشطة الترويجية والإعلامية التي من شأنها أن توسع محيط الأشخاص الذين يقبلون على القطاع السياحي، فعلى سبيل المثال، يجب أن يُقام العديد من الأنشطة الترفيهية في بعض المناطق السياحية التي تعاني من ضعف في السياحة أو القيام ببعض الدورات التدريبية لفئات شبابية معينه؛ مما يؤدي إلى التعرف على هذه المناطق ومن ثم قد يقوم الأفراد بزيارتها بشكل متكرر الأمر الذي يؤدي إلى تحسين الاقتصاد السياحي وتنميته.
نهاية القول إن الاقتصاد السياحي يحتاج إلى عناية ويحتاج إلى برامج مخصصة لكي يتطور ويتحسن ولا يمكن للاقتصاد السياحي أن يتحسن بدون وجود خطط سياحية تسويقية.
