علاقة الأزمات المالية بالمخاطرة البنكية

اقرأ في هذا المقال


ترتبط البنوك بالعديد من الحالات الاقتصادية المالية المحيطة والتي تؤثر بها بشكل كبير، وكذلك من الممكن أن تزيد من أرباحها في بعض الأحيان وتقلل منها في حين آخر.

ما هو مفهوم المخاطرة البنكية

تُعرف المخاطرة البنكية على أنها الحالة التي يكر بها البنك من عدم التأكد أو الشك في عدم القدرة على تحصيل أمواله، إذا يُعرف المفهوم أو التعريف بالشكل المبسط. ولكن بمفهوم اكثر تحديداً هي تعرض البنوك لحالة عدم استقرار مادي ونقص في السيولة المالية البنكية وكذلك تعرض أموال البنك الضياع على اختلاف الأسباب والحالات.

حيث تمر البنوك عادة بالمخاطرة أو بحالة المخاطرة للعديد من الأسباب أهمها عدم قدرة العملاء المقترضين الذين قاموا بأخذ أموالهم وتمويلاتهم وقروض المالية من البنك على السداد والالتزام بالدفعات الشهرية، وكذلك تعرض الأشخاص لبعض الحوادث أو الوفاة؛ الأمر الذي يؤدي إلى قيام البنك بدفع تموينات مالية أو ما تسمى تعويضات مالية.

وفي حال لم يتمكن البنك من الحصول على أمواله أو في حال قام بدفع بعض المبالغ المالية على شكل تعويض مالي؛ فهو في هذه الحالة سوف يتعرض لخسارة أمواله وسيولته البنكية. ونهاية القول إن مفهوم المخاطرة البنكية هي الحالة المتعلقة بخوف البنك من عدم قدرته على تحصيل أمواله.

علاقة الأزمات المالية بالمخاطرة البنكية

لقد أصبح واضحاً مفهوم المخاطرة البنكية، وخوف البنوك من عدم القدرة على تحصيل أموالهم. وفيما يخص الأزمات المالية فهي حالة من عدم الاستقرار المالي وعدم الاستقرار الاقتصادي وكذلك الهبوط في أسعار العملات وأيضاً ضعف حركة الأسواق والحركة التجارية الاقتصادية بشكل عام. جميع هذه المشاكل الاقتصادية السابق ذكرها نتجت عن وجود الأزمات المالية، وهذه المشاكل الاقتصادية بدورها تؤثر بشكل سلبي على المواطنين والأفراد وكذلك على الحكومات بشكل عام.

وعند تعرض الأفراد والمواطنين إلى ضائقة مالية سوف يلجؤون إلى الاقتراض من البنوك وكذلك المستثمرين أصحاب الاستثمارات المالية، وفي بعض الأحيان اذا كانت الازمة المالية كبيرة تقوم الجهات الحكومية آنذاك بالاقتراض، في حال تم السداد للأقساط الشهرية للبنوك وقامت البنوك باسترجاع أموالهم عندها لا تؤثر عليها الأزمات المالية، ولكن في حال لم يتمكن الأفراد من السداد عندها فإن الأزمات المالية تؤثر بشكل سلبي وتزيد من نسبة المخاطرة البنكية.

وكذلك فيما يخص إقبال الأفراد والعملاء على العمليات المالية الادخارية فإنه سوف يقل، وبالتالي سوف تقل أرباح البنوك وكذلك تقل مقدار السيولة المالية البنكية؛ مما يؤدي إلى زيادة نسبة المخاطرة البنكية.


شارك المقالة: