كيف تم تطور التسويق؟
يُعتبر التسويق من المفاهيم والأفكار الموجودة منذُ وقت طويل، إذْ كان الناس يجتمعون في الأسواق من أجل تبادُل المُنتجات المُتنوعة، ومع ظهور المال والنقود، أصبح مفهوم التسويق يعتمد على عمليات البيع والشراء، حيثُ لم يكن النشاط التسويقي موجودً بشكل فعلي، وتطوَّر مع ظُهور التجارة الخارجية بين الدول، واعتمد بشكل رئيسي على وجود الأسواق التجارية، التي تحتوي على مجموعة من المُنتجات المُختلفة، ولكن لم تظهر العديد من القضايا التسويقية في تلك الفترة، وذلك لأنّ الأسواق كانت تعتمد في الماضي على دور البائعين في عرض بضاعتهم.
ومع التطور الزمني، وظهور الثورة الصناعية، أدّى ذلك إلى زيادة الإنتاج، ممّا ساهم في ظهور المُنافسة بين البائعين والمُنتجين، فتحوّلت الأسواق إلى أسواق استهلاكية، حيثُ تم عرض العديد من المُنتجات، مع وجود بدائل لها، وأدّى ذلك إلى تفعيل دور التسويق، بصفته الوسيلة المُناسبة للحصول على الأرباح في السوق، وأصبح مع الوقت من العلوم الإدارية والاقتصادية، وساعد على تقديم العديد من الدراسات لمُتابعة سلوك المُستهلكين من أجل التعرّف على دوافعهم في شراء الخدمات والسلع، ومن ثُمّ العمل على ترويجها لهم بطريقة صحيحة.