مفهوم البنك الدولي للإنشاء والتعمير:
يُعتبر البنك الدولي للإنشاء والتعمير بأنه مؤسسة مالية عالمية تشاركية تعاونية، تختص بالتنمية الاقتصادية. وتتكوَّن من مجموعة من الأعضاء متمثلة بـِ 189 دولة. وكذلك يُعتبر البنك الدولي للإنشاء والتعمير من أكبر البنوك الإنمائية على مستوى العالم، فهو يعمل على مساندة رسالة البنوك الدولية، عن طريق تقديم القروض والضمانات المالية وجميع منتجات إدارة المخاطرة والخدمات الاستشارية للدول المتوسطة ومنخفضة الدخل، والتي عادةً ما تتمتع بالأهلية الائتمانية، وتقديم جميع النصائح للتصدي للتحديات العالمية والإقليمية.
وأُسس البنك الدولي للإنشاء والتعمير في عام 1944، بهدف إعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث انضم هذا البنك مع المؤسسة الدولية للتنمية، وهذه المؤسسة كانت معنية بمساعدة الدول الفقيرة؛ الأمر الذي أدى إلى تشكيل البك الدولي. وكذلك يعمل البنك الدولي للإنشاء والتعمير للتنمية بالتضامن مع جميع مؤسسات البنك الدولي والقطاع الخاص والعام؛ للتخلص من الفقر والعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية.
ما هي إنجازات البنك الدولي للإنشاء والتعمير؟
قام البنك الدولي للإنشاء والتعمير بالعديد من الإنجازات. ومن أهم هذه الإنجاوات ما يلي:
- تم العمل على توصيل الكهرباء للمجتمعات النائية في المكسيك، ومساندة ودعم مشاريع خدمات الطاقة المتكاملة بالمكسيك، وذلك تبعاً للأهداف المعلنة في البلاد لتوصيل الكهرباء.
- تم العمل على تقديم قروض لغايات دعم سياسات تحديث إدارة القطاع العام، وتحقيق الأمن للمواطنين في ولاية أمازوناس الاسبانية، حيث قدم البنك الدولي للإنشاء والتعمير مجموعة من القروض بقيمة 216 مليون دولار، لغايات دعم السياسات المتصلة بتحديث إدارة القطاع العام، والسعي إلى تحقيق أمن المواطنين والمساواة بين الجنسين.
- تم العمل على تقديم القروض ودعم مشروع التشجير الزراعي لتحسين القطاع الزراعي، وتحسين دخل الأفراد الذين يعملون في القطاع الزراعي في الصين؛ وذلك من خلال تقديم القروض للإنشاء والتعمير، فقدّم البنك ما يُقارب 60 مليون دولار، لتطوير هذا المشروع والذي بلغت تكلفته الإجمالية 162مليون دولار، بالإضافة إلى مشاركة البنك في عمليات التنمية الحرجية والعمل على تحسين الغابات؛ الأمر الذي أدى إلى تحسين دخول الأفراد وتحسين مستوى المعيشة الخاص بهم، فمن خلال تقديم القروض للدول ومساعدتها على تطوير وتحسين بعض القطاعات الخاصة بها، يزيد مستوى دخول الأفراد وتزيد نسبة المواد المُعدة للتصدير للدول المُجاورة؛ ممّا يعمل على تحسين ميزان المدفوعات ويزيد نسبة الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما تطمح له الدول لتحسين الاقتصاد.