يلقى الاقتصاد السياحي الاهتمام الكبير من قِبل العديد من الجهات؛ وذلك نظراً للاعتماد الكبير على الاقتصاد السياحي في العديد من المجالات الاقتصادية والإيرادات المالية المتنوعة والتي تُعتبر أساس استقلال المؤسسات واستدامتها.
ما هو العرض والطلب السياحي
من الممكن تعريف الطلب السياحي على أنه مجموعة من الحاجات والخصائص المتنوعة التي يحتاجها السائح المحلي أو الأجنبي، بالإضافة إلى رغبة السائح ومذاقة وقدرته الشرائية أو مقدار الميزانية المالية التي تم رصدها للعملية السياحية. وكذلك يُعرف العرض السياحي على مجموعة الخدمات التي تعمل الجهات السياحية العامة على تقديمها، وكذلك هي مجموعة من الأنشطة الترفيهية والثقافية والتاريخية التي يتم تقديمها للسائحين بغرض نشر الثقافات بين العديد من الدول وكذلك بغرض الحصول على عوائد مالية وأرباح وإيرادات متنوعة.
العديد من الأمور التي من الممكن تواجه العرض والطلب السياحي، والتي تعمل على تحديد مدى نجتح الاقتصاد السياحي أو ركوده، والتي غالباً ما تتأثر بشكل كبير بجميع الظروف المحيطة من موارد بشرية وظروف جوية أو ظروف صحية أو حتى ظروف سياسية. فلا يمكن أن تنتعش السياحة في بلاد غير مستقر سياسياً أو أن تنتعش في بلاد غير مستقر صحياً وما إلى ذلك.
تأثير العرض والطلب السياحي على الاقتصاد
كما هو الحال مع العرض والطلب الخاص بالقطاعات العامة هذا هو الحال مع العرض والطلب السياحي، فيجب أن تكون هنالك علاقة متوازية بين الطرفين فكلما زاد الطلب يجب أن يزيد العرض، فلا يمكن أن تقوم المؤسسات المسؤولة عن المنتجات السياحية بإنتاج وتقديم العديد من المنتجات دون وجود طلب عليها.
وفيما يخص تأثير العرض والطلب على الاقتصاد السياحي فإن الطلب المتزايد على المنتجات السياحية يعمل على زيادة العرض، وبالتالي زيادة نسبة الأرباح والإيرادات المالية؛ حيث أنه من خلال زيادة أعداد السائحين وزيادة استهلاكهم للمنتجات المحلية يتم تحريك عجلة الاقتصاد المحلية بجميع النواحي وتحسين الأداء الاقتصادي. ولكي يتم الحصول على طلب اقتصادي كبير يجب القيام بالعديد من الأمور والفعاليات والأنشطة وكذلك يجب العمل على تسويق جميع المنتجات السياحية الجديدة والقديمة تماشياً مع جميع الظروف الاقتصادية والمالية الربحية المحيطة.