إنّ الاتصالات التسويقية والاتصالات المؤسسية نوعان مُختلفان من الرسائل التي أنشأتها الشركات والمؤسسات، حيثُ أنّهُ تستهدف الاتصالات التسويقية والمؤسسية جماهير مُتميّزة ذات نوايا مختلفة، ويتم تنظيم رسائل الاتصالات المؤسسية لنقل مواقف ومعتقدات وأهداف منظمة أو شركة كمؤسسة، بينما تهدف الرسائل التسويقية إلى إعلام الجمهور المستهلك بسلعة أو خدمة.
الفرق بين الاتصالات التسويقية والاتصالات المؤسسية:
الاتصالات التسويقية:
يتم إنشاء الاتصالات التسويقية للتأثير على المستهلكين لشراء منتج أو خدمة مُعيّنة، وغالباً ما يتم تصميم الرسائل التسويقية خصيصاً لمجموعات مُعيّنة من الجمهور المستهلك مُقسّمة حسب العمر والجنس، وتُنشِئ الشركات رسائل تسويقية بناءً على التفضيلات المتصورة لهذه المجموعات أو التركيبة السكانية، وتختلف الرسائل التسويقية أيضاً بشكل كبير من منتج إلى آخر، حيثُ أنّهُ تقوم الشركات التي تُنتِج مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات عبر العديد من الأسواق بإنشاء حملات تسويقية متنوعة عبر عدد لا يُحصى من التركيبة السكانية.
الاتصالات المؤسسية:
يتم تعريف الاتصال المؤسسي على نطاق واسع بأنّهُ مُحاولة شركة لإعلام الجمهور أو إقناعهم، بما في ذلك جميع المستهلكين والمستثمرين من القطاع الخاص ووسائل الإعلام، حيثُ يُمثِّل الاتصال المؤسسي الصوت الذي تتفاعل به مؤسسات الشركات مع العالم الخارجي ويشمل الاتصالات المتعلقة بعلاقات المستثمرين والعلاقات الحكومية وعلاقات العمل وتطوير الموظفين، وتهدف الاتصالات التسويقية إلى التركيز على منتج أو خدمة مُعيّنة تُقدّمها شركة ما، لذلك فإنّ الاتصالات المؤسسية تُركِّز بشكل واضح على الأخبار أو الاستراتيجيات أو آراء الشركة التي تصنع هذا المنتج أو الخدمة.
الاختلافات الرئيسية:
تكمن الاختلافات الرئيسية بين الاتصالات المؤسسية والاتصالات التسويقية في الجمهور الذي يهدف كل نوع من أنواع الاتصال إلى استهدافه والكيان المُعيّن الذي تهدف كل رسالة إلى تمثيله، حيثُ أنّهُ عندما يكون الهدف من الاتصالات المؤسسية هو تمثيل الآراء والاستراتيجيات والدوافع الموحدة لكيان مؤسسي فردي، فإنّ الاتصالات التسويقية مُصمّمة بشكل فريد للتأثير على المستهلكين لشراء السلع والخدمات التي ينتجها كيان الشركة.
اعتبارات أخرى:
لا ينبغي الخلط بين الاتصالات المؤسسية والاتصالات التسويقية مع القنوات الأُخرى لتواصل الشركة، وخاصةً العلاقات العامة والعلاقات المُجتمعية، حيثُ أنّهُ تُعرَّف العلاقات العامة على نطاق واسع بأنّها مُحاولة هيئة اعتبارية للتأثير والسيطرة على تصور منظمتهم في نظر عامة الناس، وتُمثِّل العلاقات المجتمعية تفاعل كيان اعتباري أو مؤسسة مع المواطنين الذين يعيشون ويعملون في وحول مكان عملها.