يعمل الاقتصاد الصناعي على دعم الاقتصاد الخاص بالدول وتنميته وتطويره من خلال المردود المالي الكبير الذي يعود على الدول نتيجة وجود الأنشطة الصناعية المتعددة، والتي تُعتبر أحد أهم الإيرادات المالية الخاصة بالقطاع الاقتصادي بشكل عام، فهي تساهم بزيادة نسب الدخل للأفراد وأيضا تعمل على تحريك العجلة الاقتصادية بالأسواق المحلية والعالمية.
مفهوم الاقتصاد المعرفي
هناك العديد من التغيرات التي حصلت في العالم مؤخرا وأهمها تلك التي عملت على إحداث ثورة علمية معرفية أدت إلى زيادة مستويات التطور العلمي والمعرفي والمتخصصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والعديد من عناصرها، والتي تم الاعتماد عليها بشكل كبير من قِبل الاقتصاد الخاص بالدول؛ حيث أصبح اقتصاد المعرفة من أهم ما يميز اقتصاد العالم والدول المتقدمة بشكل عام، ويعتمد اقتصاد المعرفة بشكل أساسي على التعليم والذي يُمكن الأفراد والجماعات من تطوير أنفسهم وجميع العلوم والمعارف المتاحة أمامهم.
وكذلك يعرف الاقتصاد المعرفي على أنه علم الاقتصاد الذي يختص بدراسة المعرفة بجميع أنواعها وأشكالها، وتخصص علم اقتصاد المعرفة بتحقيق الرفاهية للمجتمعات المتنوعة من خلال تصميم وإنتاج المعرفة وتقديمها للمجتمع؛ بغرض تسهيل أعمالهم وتسهيل المهام عليهم وجميع ما يحتاجون من موارد تكنولوجيا وأجهزة فنية حديثة.
ما هو الفرق بين الاقتصاد الصناعي واقتصاد المعرفة
كما ذكرنا سابقا فإن اقتصاد المعرفة يهتم بدراسة جميع المحاور المختصة بالمعارف والعلوم وتكنولوجيا المعلومات المتنوعة ويعمل على ابتكار جميع الوسائل والأنظمة الفعالة المعنية بتحسين المجتمعات وتطويرها وتسهيل الأعمال فيها، وكذلك يقوم اقتصاد المعرفي على تدريب الأيدي العاملة والقوى البشرية وتهيئتها للعمل ضمن العديد من الظروف البيئية والعملية المتنوعة.
بينما فيما يخص الاقتصاد الصناعي فهو علم يختص بدراسة جميع المحاور الاقتصادية الصناعية ويعمل على دعم القطاع الصناعي وجميع الصناعات المحلية الأمر الذي يعمل على تحسين اقتصاد الدول وتنميته وتطويره للوصول إلى التنمية المستدامة، ومن أهم خصائص الاقتصاد الصناعي أنه يعمل على تنمية العديد من المحاور الاقتصادية الأساسية أهمها الناتج المحلي الإجمالي، والذي يرتفع تماشي مع زيادة نسبة الصناعات المحلية وكذلك تحسين ميزان المدفوعات والميزانية العمومية، والتي ترتفع وتتحسن مع زيادة نسبة الصادرات المحلية ومع الانخفاض في معدلات الاستيراد.
