اقرأ في هذا المقال
يشغل التسويق مرتبة لا يُستهان بها، وذلك بسبب النهضة الصناعية التي حدثت في عصرنا الحالي، وما ترتَّب عنها من تخصُّص في العمل، واتساع أُسلوب الإنتاج، وتوفره بكميات كبيرة ومُتنوعه وتراكم المخزون منه، فوجدت المؤسَّسات نفسها، أمام ضَرورة مُلحَّة لتوزيع مُنتجاتها، وإتباع كافَّة الطُرق والوسائل المُمكنة، بكامل طاقتها من أجل تحقيق الأرباح والاستمرارية، حيثُ يجب على المُنظمة أن تُقرّر حاجات ورغبات واهتمامات السوق المستهدف والعمل على تقديم الرِّضا المرغوب فيه بكفاءة وفاعلية أكثر من المُنافسين وبطريقة تحافظ وتُحسِّن سعادة ورفاهية المستهلك والمجتمع كَكُل.
ما هو المفهوم التسويقي؟
المفهوم التسويقي: هو منظومة من الأنشطة المُتكاملة والبحوث المُستمرَّة التي يشترك فيها كُلُّ العاملين في الشركة أو المُنشأة، وتختصُّ بإدارة مزيج تسويقي مُتكامل ومُتميّز من خلال البناء، والحفاظ عليه، وتدعيم علاقات مُستمرة ومُريحة مع العُملاء، وتهدف إلى تحقيق انطباع إيجابي في الأجل الطويل، وإلى تحقيق وعود ومنافع مُتبادلة، لكُلِّ أطراف تلك العلاقات التسويقية .
ما هو المفهوم الاجتماعي للتسويق؟
المفهوم الاجتماعي للتسويق: هو اتجاه نحو تلبية رغبة المُستهلك، والاهتمام بمصلحة المُجتمع من حوله، بصفة تسمح للمشروع أن يحقيق أهدافه المرجوة.
برأي كوتلر نجد من خلال هذا المفهوم :
أنَّه يهتم بتلبية حاجات ورغبات المُستهلك وإشباعها، وبمصلحة المُجتمع وأرباح المُؤسَّسة، ومنه فالمفهوم الاجتماعي يتعدَّى المفهوم الحديث للتسويق، في أخذه بعين الاعتبار الآثار على المدى الطويل، بالنسبة للمجتمع وتحسين مردوديَّة المؤسّسات.
ما هي أهمية دراسة التسويق؟
بدأت مُعظم الدول بغضِّ النَّظر عن درجات تقدُّمها الاقتصادي أو نُظمها السياسية، بإدراكِ أهميَّة دراسة وتطبيق مُختلف المفاهيم التسويقيةِ، وذلك أنّ النُّمو الاقتصادي، في الدول المُتقدمة والنامية يعتمد على قُدرة تلك الدول، على تطوير وتوزيع فعّال لتسويق ما لديها من مواد خام أو سلع نصف مُصنَّعة أو سلع جاهزة في الأسواق الخارجية والمحلية. وحتى تلك الدول التي يملك القطاع العام فيها صناعات أساسية مثل(السويد، بريطانيا، إيطاليا) وغيرها ، بدأت بتطبيق مُختلف المفاهيم والأفكار التسويقية الحديثة، وكمنهج علمي حديث لدعم اقتصادها القومي بين بقية دول العالم .
ذلك أنّ التسويق هو فلسفة تسييريَّة، تشمل جميع نشاطات المُؤسَّسة، حيثُ أنّه يشمل نشاطات سابقة للعملية الإنتاجية، ومواكبة للعمليَّة الإنتاجية ونشاطات لاحقة للعملية الإنتاجية.