تتابع الأعمال في مختلف القطاعات وعادةً ما تكون متواصلة ومستمرة وتسعى جميعها إلى تحقيق العديد من الأهداف المشتركة.
ما هي أساسيات الحوكمة
غالباً ما تكون العلاقات فيما بين القطاعات مترابطة وتؤثر ببعضها البعض، فعندما تحصل بعض القطاعات على نتائج جيدة نجد بأن القطاعات الأُخرى التابعة لها قد تحسنت، وبشكل أوضح عند الحديث عن القطاع الصناعي وعن مدى نموه وتطوره نجد بأن القطاع التجاري قد تحسن وتطور.
حيث تم التأثير عليه من قِبل النتائج الإيجابية الخاصة بالقطاع الصناعي، جميع هذه الأمور وأكثر نجدها في أساسيات الحوكمة وعند تطبيقها على الشركات المتنوعة.
تتنوع وتتغير الأهداف والخطط الخاصة بالشركات والمؤسسات تبعاً للأعمال التي تقدمها وبناءً على المعطيات التي تمتلكها مثل رؤوس الأموال والمواد الخام والأصول الثابتة وغيرها الكثير؛ حيث أن جميعها تؤثر بشكل أو بآخر بعمل المؤسسات والشركات.
وتساهم بخط سير الأعمال الذي يتم اتباعه وبنوع وطبيعة المنتجات وكذلك تؤثر بطريقة تطبيق الأعمال والخطط. ولكن جميعها تتبع لأنظمة الحوكمة ذاتها نظراً للأساسيات والقواعد العامة التي تتبعها الحوكمة ومن أهم أساسيات الحوكمة ما يلي:
- أولاً: من أهم أساسيات الحوكمة التنظيم والاستناد إلى أُسس ومعايير حقيقية؛ حيث أن العشوائية مرفوضة، ولا يمكن الاستمرار في الأعمال ضمن وجود العشوائية أو ضمن عدم تطبيق القوانين والأنظمة؛ لأنها تساهم بحدوث الفوضى وتعمل على تشويش الموظفين وعدم تمكينهم من إنجاز المهام الخاصة بهم.
- ثانياً: تبعاً لأساسيات الحوكمة يجب أن تكون القوانين المفروضة على الشركات والمؤسسات والتي يتم تطبيقها في أنظمة الحوكمة تستند إلى معايير أساسية ومراجع وهيئات حوكمية ذات سلطة مركزية، ولا يمكن العمل بأي قانون أو نظام عشوائي ومختلق بشكل شخصي.
- ثالثاً: من أهم أساسيات الحوكمة هو وجود رؤية مستقبلية واضحة تحدد الأهداف والمسار المراد اتباعه؛ حيث أن العمل بدون رؤية مستقبلية يشكل عدم استقرار وعشوائية ويقلل الأرباح.
- رابعاً: دعم جميع الأفكار الجديدة التي من شأنها تحسين مخرجات الأعمال وتبني أي فكرة جديدة والتعامل معها بإيجابية للاستفادة من جميع الفرص.
وفي النهاية الحوكمة من أحد أساسيات الأعمال وأصبحت جزء لا يتجزأ من أي عمل يخص الشركات، ولا يمكن الاستمرار دون تطبيقها؛ حيث أنها توفر العديد من المزايا للأفراد والشركات وتساهم كذلك بتحسين المجتمعات والقطاعات المختلفة.
