تختلف المؤشرات الاقتصادية من عمل إلى آخر ومن قطاع إلى آخر، ولكن جميعها تصب في هدف أساسي واحد، وهو تحسين الاقتصاد والعمل على تنميته وتقدمه.
مدى تأثير السياحة على الاقتصاد
بحسب منظمة العمل الدولية تم الإشارة إلى مفهوم السياحة على أنها النشاط البدني أو الجسدي، والذي يقوم به الأشخاص المسافرون من مكان إلى آخر خارج منطقتهم الأصلية وخارج بيئتهم، وعادة يكون هذا التنقل لمدة لا تزيد عن عام واحد، فإذا زادت عن السنة، يتغير المسمى عن السياحة، ويتغير الهدف الذي يذهب من أجله السائح، فمنهم من يريد قضاء أوقات الفراغ أو القيام ببعض الأعمال التسويقية أو القيام بالتجارة وغيرها العديد من الأمور التي قد يحتاجها الأشخاص.
ويقدم القطاع السياحي العديد من الخدمات للسياح منها خدمة الإقامة في الفنادق والمنتجعات السياحية، وكذلك تقدم لهم ما يحتاجون من مقاهي ومطاعم وخدمات تخص الطعام والشراب ومكاتب الخدمات السياحية والمرشدين أو الدليل السياحي الذي يقوم بتعريف السائح في المنطقة من خلال زيارتها ويعرفه على جميع مزايا هذه المنطقة.
تعتبر السياحة من أهم المؤشرات الإيجابية، والتي تدل على نجاح الاقتصاد الخاص بالدول، فكلما كان القطاع السياحي ناجح ومتطور كلما كان اقتصاد الدولة ناجح ومتطور، حيث إنه من خلال السياحة يتم تطوير العديد من النواحي العملية للمناطق السياحية وتزيد معدلات وفرص التشغيل للطاقات الشبابية، والتي تقلل معدلات البطالة، وأيضاً يتم فتح العديد من المشاريع الاستثمارية السياحية التي بدورها تُحسن البنى التحتية للدولة.
ما هي أسباب التغير في تعريف السياحة
كل دولة لها تعريفها الخاص بالسياحة وتختلف من منظور الى آخر، حيث هنالك من يرى السياحة أنها عبارة عن كل مكان يبعد عن العمل أو البيت لمدة 24ساعة، ومنهم من ينظر إلى السياحة إلى أنها كل مكان يبعد عن المنزل أو العمل بغض النظر عن عدد الساعات، ومن منظور آخر تُعرف السياحة على أنها مجموعة الشركات التي تقدم خدمات سياحية للزبائن.
وبغض النظر عن تعريف ومفهوم السياحية إلا أنها تعود بالنفع الكبير على الدول وعلى الاقتصاد السياحي ككل، وهذا أهم ما تبحث عنه الدول.