مفهوم البورصة:
تُعتبر البورصة أو سوق الأوراق المالية بأنها المكان الذي يتم به تداول الأوراق المالية والأسهم والسندات، وكذلك يتم فيه إصدار الأوراق المالية بمختلف أنواعها؛ الأمر الذي يعمل على دعم رؤوس الأموال للشركات والمستثمرين ويُمكّنهم من تنمية وتطوير ممتلكاتهم. وكذلك تُعرف البورصة بأنها المكان الذي يتيح للمستمرين شراء وبيع الأسهم ذات القيمة المادية المعروفة والمعلنة في حدود منطقة جغرافية معينة. وعادةً ما تتغير أسعار بيع وشراء الأوراق المالية في أسواق البورصات يومياً.
أنواع البورصة:
تُعتبر البورصة سوق متكامل يتمتع بالحرية الكاملة للعرض والطلب، لتحقيق عمليات الشراء. وكذلك يوجد العديد من أنواع البورصات المتنوعة والمختلفة والتي يمتد نشاطها بحسب طبيعتها الاقتصادية. ومن أهم أنواع البورصات ما يلي:
1- بورصة السلع:
عادةً ما يتم التعامل بهذا النوع من البورصات بالسلع العينية مثل القطن والصوف، ويُطلق عليها اسم البورصات التجارية أو بورصات العقود. وعادةً ما تتمركز في هذا السوق التعاملات التجارية الطبيعية والتي تحضى بطلب كبير؛ نظراً لكميات الاستهلاك البيرة من قِبل الأفراد. ومن أهم بورصات البضائع، بورصة نيويورك، لندن، بروكسل، باريس وبومباي. وكذلك يمكن للمتعاملين بالتعامل مع طريقتين دفع أساسيتين نقداً أو بالبيع الآجل، حيث يظهر هذا النوع في سوقين وهما:
- السوق العاجلة: وهذا السوق مرتبط بالبضائع الجاهزة، والموجودة بشكل فعلي بالمخازن والمستودعات في المحلات التجارية والتي تُلزم البائعين بتسليمها مباشرة بمجرد إتمام عملية البيع.
- السوق الآجلة: يقوم هذا النوع من الأسواق على أساس البيع بالعقود الآجلة والعقود الثنائية، والتي عادةً ما تتضمن إلتزامات قائمة على نماذج بضائع غير موجودة بشكل فعلي وغير موجودة أمام المشتري بشكل عيني.
وفي حال لم يتم الإتفاق على البيع فإنه سوف يقوم الأفراد بدفع مبلغ مالي تعويضي أو دفع فرق السعر.
2- بورصة العملات والمعادن النفيسة:
يتم في هذا النوع من البورصات بتبادل العملات باعتبارها سلع غائبة غير حاضرة، إما بالدفع المباشر والدفع الفوري حيث يتم تبادل مباشرةً أو بالسعر الآجل، فيتم التعليق على سعر البورصة في تصفية محددة. ويكون هذا التبادل بين العملات والسلع بالدين أو إلى آجل أيّ أنه لا يحتاج إلى تسليم للعملات بشكل فوري، بل عادةً ما يتم التسليم مستقبلاً في موعد يُحدد بين البائع والمشتري. وهذا النوع من البورصات موجود منه بورصة واحدة في العالم تسمى”فوركس” يتم التداول فيها على العملات كالدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني واليورو.
بينما بورصة المعادن النفيسة والنادرة فيتم التعامل بها بالمعدن بذاته، كالذهب والفضة والبلاتين وغيرها من المعادن التي تتميز بقيمتها المرتفعة، وتختلف الأسعار لهذه المعادن اختلاف كبير حسب النوع وحسب مصدر الإنتاج؛ وذلك نظراً لاختلاف طرق الحصول عليها واستخراجها وطرق شحنها وتأمينها، فهنالك المعادن التي تُنتج في روسيا وجنوب أفريقيا وكذلك في البرازيل.
3- بورصة الأوراق المالية:
تُعتبر بورصة الأوراق المالية البورصة الأكثر شيوعاً والأكثر تداولاً وشهرة بين الكثيرين، فهي تُعتبر بمثابة المكان الذي يتم فيه تنظيم جميع اللقاءات التي تتم بين الممولون والمستثمرون والعملاء والمقرضون والمقترضون؛ للقيام بعمليات البيع والشراء للأوراق عن طريق سماسرة أو وسطاء، وكذلك يتم ببورصة الأوراق المالية تبادل جميع أنواع الأدوات المالية مثل الأسهم والسندات. وتُمثل الأسهم مجموعة من الحصص المتساوية وتُعتبر جزء من رأس مال المؤسسات. وعادةً ما تُمنح للمساهمين وللمالكين لهذه الشركات. حيث تظهر هذه الأسهم بعدة أنواع وسوف نلخصها في ما يلي:
- الأسهم العادية: يُعتبر السهم العادي مستند ملكية يمنح مالكه العديد من الحقوق، مثل الحق في التصويت وحضور الاجتماعات العامة للمؤسسة أو الشركة، وكذلك يحق لصاحب السهم العادي الإطلاع على دفاتر الشركات، والحق في ترشيح نفسه ليكون من أحد الأعضاء الأساسيين وإدارة الشركة، كذلك يحق لمالك السهم العادي بالقيام بزيادة رأس المال الذي يملكه.
- الأسهم الممتازة: يتمتع مالكوا الأسهم الممتازة بالحق بالحصول على الأرباح مقدماً قبل توزيعها على باقي المساهمين وقبل أصحاب الأسهم العادية، وكذلك يتمتعون بالحق بالتصويت في قرارات المؤسسة أو الشركة.
فوائد متابعة حركة الأسهم:
تُعتبر متابعة مؤشرات الأسهم من الأمور التي يقوم بها الكثير من الأفراد؛ وذلك لأنها تُعتبر المقياس الأكثر شيوعاً الذي يُعبّر عن أداء سوق الأوراق المالية، حيث يقوم العملاء بمتابعها بشكل يومي وبإهتمام كبير؛ لأنها تعطيهم صورة كلية عن الأسعار بشكل عام للأسهم المختلفة؛ الأمر الذي يُمكنهم من اتخاذ القرار المناسب بالبيع أو الشراء