ما هي أهمية الأسهم عند شراء الشركة؟

اقرأ في هذا المقال


غالباً ما يكون الاستحواذ أو الاندماج هو الطريقة التي تغذي بها الشركات الناجحة نموها، حيثُ أنّهُ عندما ترغب شركة ما في شراء شركة أُخرى، فإنّها تقترح صفقة لإجراء عملية استحواذ أو شراء، والتي عادةً ما تكون مكاسب غير متوقعة لمساهمي الشركة التي يتم الاستحواذ عليها، إمّا نقداً أو في أسهم جديدة، وقد يكون لدى أولئك الذين يمتلكون أسهماً في شركة مستهدفة لعملية شراء بعض الخيارات التي يجب مراعاتها.

أهمية الأسهم عند شراء الشركة:

تحدث عمليات الاندماج أو الاستحواذ عندما يقوم مستثمر مهتم، وأحياناً شركة منافسة أو مؤسسة ذات صلة، بتقديم اقتراح يُسمّى عرض المناقصة لشراء ما يكفي من الأسهم القائمة من أسهم الشركة للسيطرة على الشركة، وفي بعض الأحيان يتم اعتماد هذه المقترحات من قبل مجلس إدارة هدف الاستحواذ، وكذلك قد يعترض مجلس الإدارة، ويصف ذلك بأنّهُ (استحواذ عدائي)، ولكن إذا تمكن المستثمر من شراء ما يكفي من أسهم التصويت في الشركة، فيُمكنه السيطرة، وعادةً ما تقترح عروض المناقصات شراء الأسهم بسعر أعلى من سعر تداول السوق الحالي للسهم لتزويد المساهمين بحافز مالي للبيع.

وبالنسبة للمساهمين، من المُمكِن أن تحدث عمليات الاندماج بطريقتين، في التبادل النقدي ستشتري الشركة المسيطرة الأسهم بالسعر المقترح، وستختفي الأسهم من محفظة المالك، وتستبدل بالمبلغ النقدي المقابل، وفي أوقات أُخرى ستعلن الشركات عن اندماج الأسهم مقابل الأسهم، حيثُ سيتم استبدال هذا السهم بأسهم الشركة الجديدة لحاملي أسهم شركة الاستحواذ، وفي كثير من الأحيان، يتم تنظيم الصفقة على أنّها مزيج من كلتا الطريقتين، حيث يتلقى المساهمون بعض النقود وبعض الأسهم.

وقد يتعين على مالكي الأسهم التصرف بسرعة للاستفادة من عرض العطاء، وتأتي هذه العروض أحياناً بشروط تتطلب شراء كمية مُعيّنة على الأقل من الأسهم للصفقة ليتم تكريمها، مع وضع حد لمقدار الأسهم المشتراة.

على سبيل المثال قد يقترح المستثمر شراء أسهم قائمة بقيمة (8) دولارات لكل سهم بسعر (9) دولارات، بشرط أن يبيع (51%) على الأقل من المساهمين، مع الموافقة على شراء ما لا يزيد عن (60%) من الأسهم القائمة، حيثُ أنّ المستثمرون الذين لا يوافقون على البيع بسرعة كافية قد يفوتون العرض، وفي هذه الحالة سيظلون يمتلكون أسهماً في الشركة، وستكون فقط تحت قيادة المستثمر الجديد.

وغالباً ما يؤدي إعلان الاندماج إلى ارتفاع سعر السهم، عادةً لتلبية السعر المقترح في عرض الاستحواذ، ومع ذلك قد يكون هناك في بعض الأحيان حالة من عدم اليقين تحيط بسعر السهم، خاصةً إذا كانت هناك شكوك في إمكانية إتمام الصفقة بسبب مشكلات تمويل المستثمرين.

وأيضاً أثناء محاولات الاستحواذ العدائية، من المُمكِن أن يتقلب سعر السهم أيضاً إذا حاولت الإدارة جذب المستثمرين الودودين إلى الشركة، وفي بعض الأحيان سيحاول المتداولون الاستفادة من الإعلان عن عمليات الاندماج عن طريق شراء الأسهم قبل ارتفاع السعر وهو ما يسمى بالمراجحة، ومن المُمكِن أن ترتفع أسعار الأسهم عند توقع شراء (هدف الاستحواذ).

المصدر: من كتاب دليل التعامل في سوق الأسهم ل مايكل سنسر.. طبعة 2005من كتاب تداول الأسهم في السوق المالية: دراسة تأصيلية مقارنة بواسطة عبدالله بن سليمان الجريش.. طبعة 2018من كتاب تداول الأسهم والقيود القانونية الواردة عليه: دراسة مقارنة بواسطة خالد عبد العزيز بغدادي..طبعة 2012من كتاب بيع الأسهم بواسطة دكتورة وهبة الزحيلي.. طبعة 2016من كتاب كيف تتجاوز مخاطر الاستثمار في الأسهم الدولية.. بواسظة عبد العزيزالصعيدي..طبعة 2005


شارك المقالة: