ما هي الودائع؟
تُعتبر الودائع الجزء الأكبر والأهم من الأموال التي تدخل إلى البنوك، وهي عبارة عن أموال يقوم بإيداعها العملاء في البنوك لفترات زمنية معينة يحصلون من خلالها على بعض الأرباح وخاصة في البنوك التجارية. وتعتمد البنوك بشكل أساسي على أموال العملاء وعلى الودائع بشكل خاص لتشغيلها للحصول على الأرباح، وذلك عن طريق إقراضها للعملاء مقابل فرض فوائد مالية على هذه الأموال؛ الأمر الذي يُمكّن البنك من الحصول على الأرباح.
وتعتمد البنوك بشكل خاص على الودائع الآجلة والتي عادة ما تكون محددة بتاريخ استحقاق أو استلام معين، فلا يجوز للعميل استلامها إلا عند تاريخ تستحقاقها؛ الأمر الذي يتيح للبنك فرصة في التصرف بالأموال إلى حين موعد استحقاقها.
استراتيجيات جذب الودائع:
تُعتبرالودائع الجزء الأهم من الأموال التي تدخل إلى البنوك، وبناءً على ذلك يقوم البنك بالعديد من الاستراتيجيات لجذب هذه الودائع. ومن أهم هذه الاستراتيجيات ما يلي:
- يقوم البنك بتقديم الأموال للعميل في الوقت الذي يطلبه ويمنحه الأرباح المستحقة له؛ وذلك لضمان كسب ثقة العميل وهي من أهم الاستراتيجيات المتبعة في التعامل مع الودائع البنكي، فبدون ثقة العملاء لا يوجد تعامل مع البنوك من الأساس.
- من أهم الاستراتيجيات المتبعة في جذب الودائع البنكية، معرفة الوقت الملائم لجذب العملاء واستقطاب الأموال منهم وتشجيعهم وتحفيزهم على الإيداع في البنك وتقديم الحوافز المالية المتنوعة؛ لجذب العملاء من خلال تقديم نسبة أرباح عالية أو أعلى من معدلها المعتاد.
- تقوم البنوك بتشجيع العملاء وتحفيزهم على الإيداع، من خلال منحهم وتقديم لهم بعض الجوائز العينية والنقدية أو السحوبات على مبالغ مالية كبيرة أو تقديم السحوبات على السيارات أو غيرها الكثير من الجوائز القيمة؛ وذلك لكسب أكبر قدر ممكن من الودائع المالية.
أهمية جذب الودائع المصرفية:
تُقدم استراتيجية جذب الودائع المصرفية والبنكية العديد من الفوائد للاقتصاد في المنطقة المحلية، كذلك تؤثر بشكل إيجابي على كمية جذب ودائع الاستثمارات الأجنبية البنكية، فهي تزيد من نسبة الودائع الأجنبية في البنوك المحلية وتنمي قدرة البنوك على الاستثمار، كذلك من خلال تخفيض نسبة الفوائد على الإيداع في البنوك يتم جذب الكثير من الودائع؛ ممّا يُحفّز من قدرة البنك ويزيد من كفاءته.